INFOGRAT - فيينا:
في البرنامج الصيفي قبل الأخير على قناة ORF مساء الاثنين، كان أندرياس بابلر، رئيس حزب SPÖ ضيفًا، حيث استضافه مارتين ثور، عقب استقالة عمدة لينز كلاوس لوغر وانتقادات من المخضرمة في الحزب دوريس بوريز لبرنامج الحزب الانتخابي، دافع بابلر عن "العملية المفتوحة للغاية" في تطوير البرنامج ووجه انتقادات لأولئك الذين يعتقدون أنه يجب "التحفظ" وهدفه الانتخابي لا يزال كما هو: أن يصبح مستشارًا فيدراليًا.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعرب بابلر عن انزعاجه من تسريب وثيقة حزب SPÖ، التي انتقدت بوريز "الجدية" فيها، من مجموعة مكونة من ثلاثة عشر شخصًا، وشكا من خيانة الثقة، مشيرًا إلى أنه سيتعين عليه "إيقاف ذلك في وقت ما"، وأكد بابلر أن البرنامج يمثل "برنامجنا" ويدعمه الجميع باستثناء شخص واحد ليس بوريز، كما دافع عن جهود فتح الحزب تحت قيادته.
الانتقادات الموجهة
شكا بابلر أيضًا من أن "أربعة أو خمسة أشخاص" هم فقط من يعلقون بانتظام، وعلى عكس الآخرين، يتم الاعتراف بأن حزب SPÖ يقدم تمويلات مقابلة لبرنامجه الانتخابي المتطلب، وفي سؤال من ثور حول تكاليف بعض العروض المجانية مثل الطعام والعلاج للأطفال، كان رد بابلر غامضًا.
الضرائب وكلفة البرنامج
عند سؤاله عن ما إذا كانت ضريبة الأغنياء ستكون شرطًا للتحالف، تجنب بابلر الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالقول إنه يريد جعل الحياة في النمسا "أسهل وأكثر قابلية للتحمل" كما أشار إلى أنه يتوقع تحقيق فائض في الميزانية من الضرائب على الثروات والإرث، بالإضافة إلى أموال من "استعادة الهدايا" التي قدمتها الحكومة الفيدرالية.
إصلاحات اجتماعية
فيما يتعلق بالمواضيع الاجتماعية، دافع بابلر عن التركيز على ضمان الأطفال كجزء من سياسة الحزب، موضحًا أن هذا يشكل "تحديدًا واضحًا" للخروج من نظام الحد الأدنى للأمان الاجتماعي، وأكد أنه يفضل أن يعمل الناس ويحققوا دخلًا بدلاً من الاعتماد على المساعدات الاجتماعية.
الجدل حول النموذج الوينّي
وعند سؤاله عن نموذج ضمان الأطفال في فيينا - حيث يتلقى كل طفل نفس المبلغ - أكد بابلر أن هناك حاجة إلى تنظيم موحد على مستوى البلاد، وأن هذا النموذج لم يواجه أي مقاومة في لجان الحزب، وأشار إلى أن كل طفل يجب أن يحصل على "فرصة لحياة مستقلة" مع تخصيص مبلغ عالمي لكل طفل، وإضافة جزء يعتمد على الدخل للأسر الفقيرة.
الجدل حول استقالة لوغر
وفيما يتعلق باستقالة لوغر، نفى بابلر الادعاءات بأنه طلب من لوغر الاستقالة فقط بعد قراره، ووصف هذه الروايات بأنها "ألعاب أطفال" وذكر أنه يمكنه تقديم دليل على خلاف ذلك، وأوضح أنه يعلم بوجود مقاومة داخلية لكنه يرغب في بدء مرحلة جديدة.
مسائل اللجوء والهجرة
بابلر رأى أن هناك "تغييرًا حاسمًا" في سياسة اللجوء والهجرة، حيث تظل الإنسانية المبدأ الأساسي، وأشار إلى أنه يريد أن يتعلم الناس الذين لديهم أسباب قانونية للبقاء في النمسا مثل اللغة الألمانية بسرعة، ويخضعوا لفحوصات مهنية، ويدفعوا الضرائب بدلاً من أن يتسببوا في تكاليف.
الموقف من حياد النمسا
رفض بابلر تغيير الموقف النمساوي بشأن قضايا الجيش، مؤكدًا على أهمية إيجاد طرق أكبر للسلام، ورغم أن بابلر يعتبر أن الشراكات مع الناتو وممارسة التدريبات المشتركة متوافقة مع الحياد، فهو يعارض الانضمام إلى تحالف عسكري.
التحليل والنقد
في تحليل لتصريحات بابلر، لاحظ علماء السياسة والصحفيون أن انتقادات بابلر كانت موجهة بشكل أساسي إلى حزبه، مما قد يؤثر سلبًا على الحملة الانتخابية، فقد انتقد بابلر منتقديه داخل الحزب، واعتبر بعض المحللين هذا غير حكيم قبل الانتخابات، كما تأخر بابلر في الرد على الانتقادات الداخلية المتعلقة ببرنامجه حتى البرنامج الصيفي، مما فاجأ بعض المراقبين.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة