INFOGRAT - فيينا:
انتشرت في النمسا نسخة جديدة وأكثر عدوى من فيروس كورونا منذ يونيو الماضي، مما أدى إلى ارتفاع مستمر في أعداد الإصابات حتى قبل بدء العام الدراسي، وبسبب هذا الارتفاع، أوصت خبيرة فيروسات بضرورة التلقيح في وقت أبكر من المعتاد، ومن المتوقع أيضًا أن يتوفر في الخريف لقاح بروتيني جديد معدل لمواجهة الفيروس.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في نظام المراقبة الوطنية للفيروسات التنفسية، لاحظ الخبراء زيادة واضحة في نشاط الفيروس في النمسا منذ أسابيع، بحسب ما ذكرت عالمة الفيروسات جوديث أبيرل من جامعة الطب في فيينا في حديثها مع "ORF Wissen" وأضافت أن غالبية هذه الإصابات تعود إلى فيروس "SARS-CoV-2" الذي بدأ ينتشر بشكل أكبر منذ يونيو، وفي ولايتي النمسا العليا والنمسا السفلى، يُظهر ربع العينات التي تم اختبارها نتائج إيجابية لـ"COVID-19"، وتؤكد هذه البيانات أيضًا نتائج مراقبة الصرف الصحي.
وفي معظم الدول الأوروبية، تسيطر حاليًا نسخة "KP.3" من فيروس كورونا على معدل الإصابات، والنمسا ليست استثناءً، وهذه النسخة، التي تنتمي إلى عائلة أوميكرون، تسبب أعراضًا مشابهة للنسخ السابقة، مثل الزكام، والتهاب الحلق، والصداع، والتعب، والسعال، والحمى، وعلى الرغم من أن الأعراض تبدو بسيطة، إلا أنها ليست خالية من المخاطر.
"ما زلنا نشهد أن الأشخاص المعرضين للخطر قد يعانون من مضاعفات خطيرة، خاصة على الرئتين، القلب، الأوعية الدموية، والجهاز العصبي، كما أن الإصابة قد تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل متلازمة ما بعد كورونا (Long Covid)"، وفقًا لأبيرل التي أوصت بالتطعيم ضد "COVID-19".
زيادة خطر العدوى مع بداية العام الدراسي
صرحت ماريا باولكه-كورينيك، رئيسة قسم التطعيمات في وزارة الصحة، في لقاء إذاعي، بأن خطر الإصابة سيزداد مع بدء العام الدراسي وازدياد البقاء في الأماكن المغلقة، لذلك، نصحت بالحصول على التطعيم في الأسابيع القادمة، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، أما الأشخاص الأصحاء فيمكنهم الانتظار بضعة أسابيع قبل التطعيم، وأوضحت أن الفاصل الزمني بين الإصابة السابقة أو التطعيم السابق يجب أن يكون حوالي 12 شهرًا، وللأشخاص ذوي الأمراض الخطيرة، يجب أن يكون الفاصل على الأقل 4 أشهر.
ويُوصى بالتطعيم من عمر 12 عامًا فما فوق، ويمكن أيضًا تطعيم الأطفال الأصغر سنًا إذا رغب الأهل بذلك، وأكدت الخبيرة أن اللقاح معتمد للأطفال بدءًا من سن 6 أشهر، وأن السلطات الأوروبية قد أكدت على أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره، مما يعني أنه آمن في هذا العمر.
اللقاحات الجديدة
يتوفر في النمسا منذ نهاية يوليو لقاح "mRNA" معدل فعال ضد نسخة "KP.3" من الفيروس، ومن المتوقع أن يتوفر في الخريف أيضًا لقاح بروتيني معدل يحتوي على جزء من بروتين "Spike" الصناعي من فيروس كورونا، وهذا اللقاح لا يزال تحت المراجعة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.
تعتبر فعالية اللقاحين "متشابهة جدًا"، وفقًا لباولكه-كورينيك، ولكن هناك بيانات تشير إلى أن التنويع بين اللقاحين قد يكون له فوائد مناعية.
ومع بدء العام الدراسي الجديد الأسبوع المقبل في شرق النمسا، شددت أبيرل على أهمية مراقبة تطور الإصابات، وأوصت بالاهتمام بتهوية الأماكن المغلقة أو استخدام فلاتر الهواء، خصوصًا في المدارس ورياض الأطفال، وارتداء الكمامات، والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة