وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بدأت يوم الثلاثاء في مدينة ليوبن في شتايرمارك، محاكمة رجلين سوريين متهمين بإشعال حريق في صالون حلاقة بمدينة ليزين خلال الربيع، مما عرض حياة ثمانية أشخاص للخطر، وفي البداية، نفى المتهمان التهم الموجهة إليهما، لكن الاعتراف المفاجئ جاء بعد الظهر.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
المتهمان، البالغان من العمر 39 و19 عامًا، هما من الجنسية السورية، ويُتهمان بإشعال حريق في الطابق الأرضي لمبنى سكني يحتوي على صالون حلاقة في ساعة متأخرة من الليل، ووفقًا للادعاء، كان المتهمان في ضائقة مالية وكانا يهدفان للحصول على تعويض التأمين البالغ 30,000 يورو، فقاموا بوضع مواد مساعدة على الاشتعال في المكان.

التحقيقات والأدلة
استندت القضية إلى مقاطع الفيديو الملتقطة من كاميرات المراقبة والشهادات، ووفقًا للادعاء، قاد المتهم البالغ من العمر 39 عامًا سيارة مستأجرة إلى موقع الجريمة، حيث أخرج المتهم الأصغر سناً البالغ من العمر 19 عامًا، بينما انتظر المتهم الأكبر في مكان قريب، حيث أشعل المتهم الأصغر الحريق، كما يظهر في الفيديو الذي يظهره وهو يركض من المبنى المحترق نحو موقف السيارات.

تفاصيل الحادث
أدى الحريق إلى انفجار ضخم، مما أسفر عن تحطيم نوافذ المباني المجاورة، حيث استيقظت عائلة مكونة من ثمانية أفراد تعيش في الطابق العلوي، لكنهم لم يتمكنوا من الهروب عبر السلم بسبب الحريق، واستخدموا مطرقة صغيرة لتحطيم جدار، للوصول إلى الشقة المجاورة والفرار منها، لأن الحريق انتشر بسرعة في المبنى بأكمله، مما تسبب في أضرار تقدر بحوالي 800,000 يورو.

الاعترافات وتطورات القضية
في البداية، أنكر المتهمان أي علاقة لهما بالحادث، وادعى المتهم البالغ من العمر 19 عامًا أنه لم يكن في ليزين في ذلك اليوم، بل كان في النمسا العليا، حيث فقد وعيه بسبب شربه للكحول، وأشار إلى أنه لاحظ شخصًا يضع مادة مساعدة على الاشتعال على سرواله.

أما المتهم البالغ من العمر 39 عامًا، فاعترف بوجوده في ليزين في تلك الليلة، ولكنه أنكر إشعال الحريق وادعى أن هناك أعداء له، وهي مجموعة إجرامية تهدف إلى سجنه، وبرر وجوده في ليزين بمحاولة لشراء سيارة.

الاعتراف المفاجئ
عندما استجوب القاضي المتهم الأصغر سناً بشكل مفصل، اعترف بعد إنكار أولي بأنه هو من أشعل الحريق، وقال: "لقد فعلناها معًا، نحن نعتذر بشدة" وأضاف: "أنا من أشعل النار، وهو من أوصلني" وادعى أن المتهم الأكبر هدده بإلحاق الأذى بشقيقه إذا لم ينفذ الجريمة، أما المتهم الأكبر فقد تمسك بدوره فقط في توصيل المتهم الأصغر ولم يكن يعلم بما فعله في الصالون.

العقوبات المتوقعة
إذا تمت إدانة المتهمين حسب التهم الموجهة، فإن المتهم البالغ من العمر 39 عامًا قد يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين 10 و20 عامًا، أو السجن مدى الحياة، أما المتهم البالغ من العمر 19 عامًا، فسيتم التعامل معه كشاب وفقًا لقانون المحاكمات الجنائية للأحداث، مما يعرضه لعقوبة تتراوح بين 10 و20 عامًا، ومن المتوقع صدور الأحكام يوم الأربعاء بعد الظهر.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button