وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بعد غياب خلال سنوات جائحة كورونا، عادت "الإنفلونزا الصيفية" لتظهر مجددًا في النمسا، كما أن هناك زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي تشهد حاليًا موجة صيفية، رغم أنها لا تزال تحت السيطرة، ويُعتقد أن انتشار الفيروسات في فصل الصيف، رغم الحرارة العالية، قد يكون مرتبطًا بمهرجانات كبيرة واستخدام مكيفات الهواء.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
سواء في المكاتب أو في البيئات الأسرية، تزداد حاليًا حالات العطس والسعال والحمى، وما كان يعتبر في البداية مجرد ظاهرة عادية، أصبح الآن مدعومًا بإحصائيات رسمية، فقد أشار معهد "روبرت كوخ" الألماني الأسبوع الماضي إلى أن عدد حالات الأمراض التنفسية الحادة بلغ مستويات غير مسبوقة لهذه الفترة من السنة، منذ تأسيس منصة "GrippeWeb" في عام 2011، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن أوروبا تشهد "موجة صيفية" من الإصابات بفيروس كورونا.

الوضع في النمسا
في النمسا، رغم عدم الوصول إلى مستويات قياسية مثل ألمانيا، إلا أن هناك زيادة ملحوظة في الإصابات، سواء في عيادات الأطباء أو في التقارير الرسمية لحالات المرض، ورغم أن الوضع ليس مهددًا، إلا أنه يتطلب التفكير في كيفية التعامل معه في المستقبل، وفقًا للطبيب أندرياس كراوتر من صندوق التأمين الصحي النمساوي.

وفقًا للإحصائيات، تم تسجيل 190 حالة مرضية مرتبطة بالإنفلونزا الأسبوع الماضي، بزيادة تقارب النصف مقارنة بالعام الماضي، كما تم تسجيل ما يقرب من 25,000 حالة إصابة بأمراض شبيهة بالإنفلونزا، وهو عدد مشابه لما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي، أما بالنسبة لحالات الإصابة بكورونا، فقد تجاوزت 3,500 حالة، وهو ما يمثل ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي.

الانتشار الصيفي للفيروسات
تشير البيانات أيضًا إلى زيادة في تركيز فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، حيث تعتبر المتحورتان الجديدتان من أوميكرون (KP.2 وKP.3) المسؤولتين عن هذا الارتفاع، ولكن يبقى السؤال: لماذا تنتشر الفيروسات بشكل جيد في هذا الوقت من العام؟ فصل الصيف عادةً ما يكون غير مناسب لنشاط الفيروسات، نظرًا لحساسيتها للحرارة، ووجود حاجز قوي في الأغشية المخاطية، ولقلة فرص العدوى داخل الأماكن المغلقة حيث يقضي الناس وقتًا أكثر في الهواء الطلق.

أسباب الانتشار وعوامل الخطر
قد يكون أحد أسباب الانتشار هو التجمعات الكبيرة في المهرجانات والفعاليات الرياضية، كما تشير منظمة الصحة العالمية، وهناك سبب آخر محتمل وهو تأثير موجات الحر على ضعف الجسم، مما يقلل من مقاومته للأمراض، ويمكن أن يؤدي الانتقال بين الهواء الساخن والبارد، مثل ما يحدث عند استخدام مكيفات الهواء في السيارات أو المتاجر أو الفنادق، إلى زيادة مخاطر الإصابة، وأظهرت دراسة في عام 2021 أن العدوى التنفسية تزداد في درجات الحرارة المنخفضة جدًا داخل الغرف، ومع ذلك، لم تبحث الدراسة في ما إذا كان تأثير البرودة في الصيف مشابهًا لما يحدث في الشتاء.

ورغم ذلك، فإن الحصول على نوم مريح يعد أمرًا مهمًا لتعزيز مقاومة الجسم، وهنا قد تلعب مكيفات الهواء دورًا إيجابيًا، ولكن يجب تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، وفقًا لنصيحة كراوتر، ويمكن استخدام مكيف الهواء لتبريد غرفة النوم إلى درجة حرارة معتدلة، ولكن يُفضل إيقافه قبل النوم مباشرة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button