INFOGRAT - فيينا:
ما هو سرّ الموقف العربي المتخاذل أمام ما يحدث اليوم في غزة وفي جنوب لبنان واليمن والسودان؟ وأين هو دور الجامعة العربية التي لا تحمل سوى الاسم بالنسبة للمواطن العربي الذي فقد ثقته بها منذ زمن بعيد؟!
hespress |
في الواقع ما يمكن تصويره هو خذلان عربي بامتياز، لا يمكن أن يُقال عنه سوى أن الحلول التي يتشاطرون في طرحها ويتنافسون عليها في اجتماعاتهم، وبذخهم لا يمكن أن يعيد لا غزة ولا للسودان ولا لليمن وجنوب لبنان وغيرها مكانتهما وعودتهما إلى طبيعتها.
الأفضل هو أن يقلع العرب الأعضاء عن شيء أسمه جامعة عربية؟ وما يصرف على طاقمها من مبالغ مالية، من الأجدى أن يدفع لجهة الشعوب الفقيرة، المحتاجة أفضل ألف مرة بدلاً من وضعه تحت تصرف رئاسة الجامعة الفاشلة، وغير القادرة على اتخاذ أي قرارات حاسمة حيال ما يجري على الساحة العربية، ومنذ تأسيسها؟
فأي جامعة عربية، ولماذا هي قائمة بالأساس، ومن المستفيد منها ومن قرارتها؟
وللعلم فإن موازنة الجامعة العربية تقدر بأكثر 60 مليون دولار، ويخصص نحو 90% من الموازنة كرواتب للموظفين، ولا يبقى سوى قيمة ضئيلة جداً للقيام بالنشاطات والفعاليات والبرامج المختلفة التي تغطي كل مجالات التعاون بين الدول العربية تقريباً.
وفي هذا ألا يكفينا تفاخراً بهذه الجامعة التي لم تبادر يوماً إلى حل أي مشكلة تقف في وجه أي دولة عربية، أو تعين المواطن العربي على بلواه وتحسم معاناته مع كل ما يجري على الساحة العربية اليوم من مشاكل؟.
دورها في الواقع سلبي.. ونفعها الوحيد ينعكس على أعضائها الذين يكسبون ملايين الدولارات على حساب شعوبها الفقيرة التي تعاني اليأس والذل والفاقة!
عبد الكريم البليخ صحفي سوري مقيم في فيينا |
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة