النمساوية جاكلين حيدر ترتدي الحجاب وتخطف الأنظار في "ذا فويس ألمانيا"

INFOGRAT - فيينا:

رفضت محكمة الاستئناف في فيينا (OLG) طلب الاستئناف الذي قدمه ناشط يساري، والذي استند إلى حجة حظر الإعلام، في مايو الماضي، حكم على الناشط بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر بتهمة تأييد جرائم إرهابية، وخلال المحاكمة، مُنع صحفي من دخول قاعة المحكمة بعد بدء الجلسة، وهو ما اعتبرته المحامية أستريد فاجنر "الخطوة الأولى نحو قضاء يفضل الحكومة" وأعلنت فاجنر أنها ستقدم طعناً لوقف تنفيذ الحكم من أجل الحفاظ على القانون.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قالت فاجنر، التي أصبحت مؤخراً وجه قائمة "GAZA" التي ترشح في جميع الولايات الفيدرالية النمساوية باستثناء كيرنتن وسالزبورغ، بعد انتهاء المحاكمة: "لا يمكن أن تكون الشرطة أقوى من القضاء" تم نقل المحاكمة إلى قاعة أصغر بشكل مفاجئ بسبب مخاوف أمنية، حيث قام بعض المؤيدين بتنظيم مظاهرة تضامنية خارج المحكمة، مما منع العديد من النشطاء من دخول القاعة.

كما مُنع صحفي من الدخول بعد بدء الجلسة، عندما كان أحد الحضور قد غادر القاعة، وانتقدت فاجنر هذا "الاستبعاد غير المبرر" للشعب، مشيرة إلى أن ذلك يؤثر سلباً على ثقة الجمهور في النظام القضائي، من جانبها، وافقت النيابة العامة العليا على هذا النقطة، ومن ناحية أخرى، برر قضاة الهيئة المكونة من ثلاثة أعضاء قرارهم بأن الجمهور يمكنه دخول القاعة فقط عند استدعاء القضية أو في حالة وجود انقطاع، وهو ما لم يحدث خلال هذه المحاكمة.

الناشط، الذي يصف نفسه بأنه ماركسي ومربي منزلي وعضو في "الاتجاه الثوري الشيوعي الدولي" (RCIT)، نشر في 9 أكتوبر 2023 مقطع فيديو بعنوان "تحيا الانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني!" على موقعه الإلكتروني وقناته على يوتيوب، يتضمن خطاباً ألقاه قبل يومين، ومع ذلك، لم يُحكم عليه بناءً على نشر الفيديو، بل بسبب عدم حذف الفيديو حتى آخر لحظة، ورغم أن تفاصيل الهجوم على إسرائيل كانت معروفة منذ أشهر، واعتبر القاضي أن الناشط، بصفته مالك الوسائط لموقعه الإلكتروني وقناته على يوتيوب، قد ارتكب جريمة تأييد جرائم إرهابية، وأمر بحذف الفيديو، وهو ما تم فعلاً حسب تأكيد فاجنر.

الناشط نفسه وصف الحكم بأنه "مدفوع بدوافع سياسية" ويعكس "الموقف المؤيد لإسرائيل" للمحكمة، وفي كلمته الختامية، حاول التوسع في مناقشة مسؤولية إسرائيل وجرائم الحرب المحتملة منذ 7 أكتوبر، وعندما قال "من المعروف أن الهجوم الذي شنته حماس كان إرهابياً، لكن ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت أفعالاً إرهابية ليس له علاقة بهذا الحكم"، قاطعه رئيس المحكمة، مؤكداً صحة الحكم من حيث الجريمة والعقوبة، واعتبر الناشط عدم قدرته على إنهاء كلمته دليلاً على الطابع السياسي لهذه المحاكمة.