INFOGRAT - فيينا:
أظهرت دراسة جديدة أن سكان فيينا يفضلون قضاء جزء كبير من عطلتهم الصيفية في المنزل، ومتوسط مدة الإجازة التي يقضيها سكان فيينا في الصيف هو 15 يومًا، في حين أن الاتجاه السائد هو قضاء العطلات في النمسا أو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أن واحدة من كل خمس سكان فيينا يختارون البقاء في المدينة.
 |
| ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقًا لدراسة أجرتها غرفة التجارة في فيينا ومعهد أبحاث الشركات الصغيرة والمتوسطة، فإن "المنزل هو الوجهة الأكثر شعبية لعطلات سكان فيينا"، حسبما صرح ماركوس غريسيلر، رئيس قسم السياحة والأنشطة الترفيهية في غرفة التجارة في فيينا، حيث يفضل غالبية سكان فيينا قضاء جزء من عطلتهم في المدينة واستخدام العروض المحلية.
السفر إلى أماكن أخرى
يتم قضاء جميع أيام العطلة خارج فيينا من قبل ثلث السكان، بينما يقضي ما يقرب من نصفهم جزءًا من عطلتهم في المدينة، وواحد من كل خمس أشخاص لا يسافر على الإطلاق، لأولئك الذين يتركون فيينا، 55% يزورون مناطق أخرى في النمسا، بينما يخطط ما يقرب من نصفهم للذهاب إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، أما الوجهات البعيدة فهي خيار لـ 13% من المستطلعين.
زيادة الوقت للأنشطة والهوايات
نظرًا لأن قضاء عطلة الصيف في المنزل قد يؤدي إلى العودة بسرعة إلى الروتين اليومي، فقد تم دراسة كيف يمكن لسكان فيينا مواجهة هذا، وأفاد 61% أنهم يستثمرون وقتًا أكثر في هواياتهم، و41% يحاولون تجنب العمل، وأكثر من ثلث المستطلعين يزورون أماكن ومعالم لم يسبق لهم رؤيتها، أو يتجنبون القيام بالأعمال المنزلية المعتادة.
الأنشطة المفضلة
بناءً على الدراسة، فإن الاجتماعات مع الأصدقاء والعائلة تأتي في المقام الأول بالنسبة لنحو ثلثي المشاركين، بينما يُفضل أكثر من نصفهم الأنشطة المتعلقة بالطعام والمطبخ، ووأضاف غريسيلر أن "العديد من الأشخاص يختارون زيارة الحدائق العامة، وحمامات السباحة المفتوحة، وزيارة الحانات الصيفية كجزء من برنامجهم الصيفي".
دمج جودة الحياة مع السياحة
بينما يشهد البعض في مدن أخرى تعارضًا بين السياحة وجودة الحياة للمقيمين، كما هو الحال حاليًا في برشلونة وفينيسيا، فإن فيينا قد نجحت حتى الآن في تحقيق توازن بين السياحة ورفاهية السكان، وفقًا لأوليفر فريتز من معهد الأبحاث الاقتصادية (Wifo).
وأضاف فريتز: "في السابق، كان الناس يتحدثون عن الهروب من المدينة في شهري يوليو وأغسطس للبحث عن عطلة صيفية، لكن الآن يبدو أن الكثيرين يرون أن هذا الهروب ليس ضروريًا، وفي الواقع، في بعض الأحيان يكون السفر مرهقًا للغاية".
فيينا كوجهة سياحية
وأعرب عمدة فيينا ميخائيل لودفيغ (حزب الاشتراكيين الديمقراطيين) عن سعادته بالدراسة، وقال لودفيغ: "تؤكد هذه الدراسة جاذبية فيينا كوجهة سياحية وتدعم جهود حكومة المدينة في تحسين جودة الحياة باستمرار" وأضاف أن الحكومة تعتزم توسيع وتحسين العروض المتاحة في المدينة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة