وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
اندلع جدل سياسي حول مقدار الدعم الاجتماعي (Mindestsicherung) بعد أن تم تسليط الضوء على حالة عائلة سورية مكونة من تسعة أفراد في فيينا، حيث تتلقى هذه العائلة، مع دعم الإيجار، مبلغاً شهرياً قدره 4.600 يورو، وقد شنّ حزب الحرية النمساوي (FPÖ) هجوماً على حكومة المدينة، بينما دافع مستشار الشؤون الاجتماعية عن مقدار الدفع.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، 
لا يُعدّ هذا التبادل السياسي الأول حول الدعم الاجتماعي، ولكن الجدل الحالي اتخذ طابعاً عاطفياً، وكانت صحيفة "Heute" أول من أبلغ عن حالة العائلة السورية التي تتلقى 4.600 يورو شهرياً، ومنذ ذلك الحين، تجري مناقشات حول مقدار الدعم وإمكانية تحديد سقف له، ويزعم حزب الحرية أن الدعم الاجتماعي يجذب المهاجرين إلى فيينا.

انتقادات حزب الحرية
انتقد رئيس حزب الحرية في فيينا، دومينيك نيپ، في مقابلة مع "Wien heute"، هذا الوضع قائلاً: "لا يمكن تفسير ذلك للعاملين العاديين، الذي يعملون 40 ساعة في الأسبوع ويتقاضون راتباً صافياً يبلغ 2.000 يورو، في حين تتلقى عائلة كبيرة من مدينة فيينا وحدها 4.600 يورو.

تفاصيل الدعم المالي
تتلقى العائلة 809.09 يورو لكل بالغ، بالإضافة إلى 51.01 يورو لكل طفل، كما يحصلون على 312.08 يورو إضافية لكل طفل، العائلة مؤهلة للحصول على إعانات لأبنائها الستة، ويضاف إلى ذلك أكثر من 1.000 يورو كإعانة إيجار، ليصل المجموع إلى حوالي 4.600 يورو، في ولايات أخرى، مثل النمسا السفلى، يكون الدعم أقل بكثير، حيث يحصلون على حوالي 289 يورو للطفل الأول، وتقل المبالغ لكل طفل إضافي.

دفاع مستشار الشؤون الاجتماعية
دافع مستشار الشؤون الاجتماعية في فيينا، بيتر هاكر (من حزب SPÖ)، عن النموذج رغم تفهمه للعاطفة التي تحيط بالجدل، وقال: "لا أريد أن يعيش الناس في مدينتنا في حالة من القلق الوجودي، هل أريد أن يكون هذا تصريحاً مفتوحاً؟ بالتأكيد لا، لذلك، هناك عقوبات لأولئك الذين يسيئون فهم التضامن على أنه اتجاه واحد، التضامن ليس اتجاهًا واحدًا، بل هو مرتبط أيضاً بالالتزام بأداء الواجبات، لذا، نحن نراقب أيضًا حرص الناس على دخول سوق العمل".

التفاصيل والإحصاءات
أضافت بلدية فيينا أن هذه الحالات تعد استثنائية، حيث يوجد في المدينة 120 عائلة تضم سبعة أطفال، ومن بين هذه العائلات، فقط 13 تتلقى الدعم الاجتماعي، أي ما يزيد قليلاً عن 10٪، ولا يرى المجلس البلدي حاجة لتغيير الوضع، موضحاً أن العيش برفاهية باستخدام هذه الإعانات ليس ممكناً، وفقًا لما ذكرته جمعية "Volkshilfe"، فإن العائلة تتقاضى مبلغاً أقل بقليل من عتبة خطر الفقر البالغة حوالي 6.600 يورو.

الوضع الفريد في أوروبا
يشير الخبير الاقتصادي والضرائب غوتفريد شيلمان إلى وجود تفاوت بين العاملين ومتلقّي الدعم الاجتماعي، موضحاً أن العاملين يحصلون على أقل بكثير مقارنةً بمتلقي الدعم رغم وجود "علاوة الأسرة" ويعتقد شيلمان أن الخطأ الأساسي هو تقديم الدعم الاجتماعي مع التحويلات العائلية، وهو نظام لا يوجد مثله في أوروبا، مما قد يؤدي إلى جذب المزيد من طلبات اللجوء إلى النمسا.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button