وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أثارت الأحداث الأخيرة المتعلقة بالشباب السوريين الكثير من الجدل في فيينا، منذ بداية الصيف، شهدت المدينة صراعات بين شباب سوريين وشبكات شيشاينية تطورت إلى ما يسمى بـ "حرب العصابات"، حيث اندلعت هجمات بالسكاكين، واستخدام الأسلحة النارية، والضربات الشديدة، والعروض العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من الهدوء الحالي بفضل اتفاق السلام الذي توسط فيه أئمة وشيوخ من المجتمعات المعنية، فقد تأثرت سمعة اللاجئين السوريين بشكل كبير في العموم، ويشعر المجتمع السوري بالقلق أيضًا، ولكن، ليست الجرائم الشبابية وحدها ما يشغل بال السوريين في النمسا.

derstandard

وبحسب لقاء على صحيفة derstandard النمساوية،
من بين الأشخاص الذين يتأثرون بالأحداث الحالية هو عبد الحكيم الشاطر، رئيس جمعية "الجالية السورية الحرة" يبلغ الشاطر من العمر 43 عامًا ويشغل منصب رئيس الجمعية التي تسعى إلى تطوير مجتمع ديمقراطي علماني في سوريا وتساعد اللاجئين السوريين على الاندماج في النمسا.

وصل الشاطر إلى النمسا في عام 2015 عبر طريق البلقان بعد أن هرب من الحرب الأهلية السورية، وخلال عبوره إلى اليونان، انقلب قارب كان على متنه 44 شخصًا، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، مما أدى إلى وفاة 20 منهم.

مشاكل الشباب السوريين
بالحديث عن الوضع الحالي، يرى الشاطر أن الشباب السوريين الذين يعيشون في النمسا قد عانوا من غياب التعليم والفرص منذ وصولهم، ومعظم هؤلاء الشباب لم يتلقوا التعليم في سوريا، ويعيشون في المخيمات ويأتون إلى النمسا بأمل كبير فقط ليجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون دورات لغوية أو إشراف في مراكز اللجوء، مما يجعلهم عرضة للتأثيرات السلبية، هؤلاء الشباب يجدون أنفسهم في صراعات تتعلق بالشرف والكرامة، ويستغل تجار المخدرات والتوترات على وسائل التواصل الاجتماعي عدم فهمهم للقيم النمساوية.

انتقادات للاتفاقات بين الأئمة
ردًا على سؤال حول اتفاق السلام الذي توسط فيه الأئمة، أعرب الشاطر عن اعتقاده بأن الحلول يجب أن تحدث في المجال العام وبمشاركة النساء، وليس في المساجد فقط، وأضاف أن القرارات القانونية يجب أن تأتي من السلطات القضائية وليس من القادة الدينيين، حيث أن ليس كل السوريين مسلمون أو متدينون.

التحديات في نظام اللجوء والاندماج
وأشار الشاطر إلى أن الشبان الذين يشكلون جزءًا من العصابات قد عانوا من الصدمات في مدن مثل الرقة التي كانت تحت سيطرة داعش، ويشعرون بالوحدة وعدم القيمة في النمسا، مما يؤدي إلى تطرفهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أن الوضع سيظل يتصاعد إذا لم تقدم المدينة برامج للاندماج والتوظيف.

نقد النظام الإداري في النمسا
يرى الشاطر أن إجراءات اللجوء تستغرق وقتًا طويلاً، وأنه لا توجد دورات لغة أو دعم نفسي متاحين إلا بعد الحصول على قرارات إيجابية، وقد قوبل وقف لم شمل العائلات بانتقادات بسبب تأخير الإجراءات، ويشعر الشاطر أن الدولة النمساوية يجب أن تكون أكثر صرامة في التعامل مع المؤيدين لنظام الأسد الذين يحصلون على اللجوء أو الجنسية النمساوية، ثم يزورون سوريا، مما يعرض السوريين في النمسا للخطر.

تأثير الإعلام على صورة السوريين
فيما يتعلق بتغطية الإعلام السلبي للسوريين، أشار الشاطر إلى أن وسائل الإعلام تركز فقط على الأخبار السلبية مثل المشاجرات والجريمة، مما يساهم في جعل السوريين موضوعًا في الحملات الانتخابية، ولفت إلى أنه لا يتم تسليط الضوء على قصص النجاح والإيجابية للسوريين المتكاملين في المجتمع.

ردود فعل على قضية المساعدات الاجتماعية
وفيما يتعلق بالعائلة السورية التي تتلقى 4600 يورو من المساعدات الاجتماعية، قال الشاطر إنه لا يعرف هذه العائلة شخصيًا، ولكنه يعترف بأن النظام ليس مثاليًا، وأوضح أن العمل الشاق لا يتناسب مع الرواتب المنخفضة، مما يجعل البعض يتساءل عن جدوى العمل عندما تكون الرواتب بالكاد تتجاوز حد المساعدة الاجتماعية.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button