وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عبّر وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالينبرغ، عن شكوكه بشأن إمكانية تولي حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وزارة الخارجية بعد الانتخابات القادمة، وأكد في تصريحات له أن "استلام FPÖ للوزارة هو عرض فكري لا يرغب فيه أحد داخل حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، وأنا أرفضه بشدة" وأضاف شالينبرغ أنه "واثق جدًا من أن حزب الشعب النمساوي سيكون هو الحزب الأول، وأن المستشار كارل نيهامر سيبقى في منصبه" وأوضح شالينبرغ أنه إذا طُلب منه، فإنه سيكون سعيدًا بالبقاء في منصب وزير الخارجية.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
فيما يتعلق بتصريحات شالينبرغ حول سلفته، كارين كنيسل، التي تحدثت مؤخرًا باسم روسيا أمام مجلس الأمن الدولي، قال شالينبرغ: "من المؤسف أن تتورط كنيسل في الدعاية الروسية، ولكن بما أنها تتحدث كفرد خاص وليست باسم الجمهورية أو الحكومة أو وزارة الخارجية، فإننا لن نعلق" وأضاف شالينبرغ أن "الادعاءات بوجود محاولة لإنشاء جهاز مخابرات ظل في الوزارة خلال فترة كنيسل لم تكن سوى خيالات لم تخرج إلى النور".

ردود على الانتقادات والتقارير
شالينبرغ علق أيضًا على شائعات حول إقامة جهاز مخابرات ظل تحت إدارة كنيسل، قائلاً: "لم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه، ولم يكن هناك سوى أفكار غير واقعية" وأشار إلى أن "هناك بعض الأفراد الذين قد يكونون تحت التحقيق، ولكن بناء جهاز مخابرات ظل لم يكن موضوعًا حقيقيًا".

انتقادات بشأن تصريحات من أعضاء البرلمان الأوروبي
كما رد شالينبرغ على تصريحات عضو البرلمان الأوروبي هارالد فيليمسكي، الذي وصف بعض قادة الاتحاد الأوروبي بـ"ثلاثي الساحرات" قائلاً: "ليس كل تصريح من عضو برلمان أوروبي يجب أن يؤخذ بجدية مفرطة، ولكن يجب على جميع السياسيين، بما في ذلك أعضاء FPÖ، التفكير فيما يقولون" وأضاف أن مثل هذه التصريحات تعكس "أسلوبًا غير لائق" وقد تضر بالقيم المجتمعية.

انتقادات للوزيرة جيفيسلر بخصوص قانون تجديد الاتحاد الأوروبي
انتقد شالينبرغ وزيرة البيئة، ليونور جيفيسلر، بسبب تأييدها لقانون تجديد الاتحاد الأوروبي رغم معارضة شريك الائتلاف، حزب الشعب النمساوي، ووصف شالينبرغ هذا الإجراء بـ"سابقة خطيرة"، مشيرًا إلى أنه لم يحدث سابقًا في تاريخ السياسة النمساوية، وأنه لا يمكن قبول مثل هذه التصرفات.

دفاع عن "الثقافة القيادية"
وفيما يخص موضوع "الثقافة القيادية" الذي يروج له حزب الشعب النمساوي، دافع شالينبرغ عنها قائلاً: "هذه الثقافة تعبر عن ما نتوقعه من الأشخاص القادمين إلى النمسا" وأضاف شالينبرغ أن النمسا كانت دائمًا "بوتقة انصهار" تاريخية، وذكّر بأهمية القيم المجتمعية مثل "المساواة بين الرجل والمرأة، فصل الدين عن الدولة، وحرية التعبير".

وأشار إلى أن هذه القيم لا تختلف عن القيم الثقافية الأخرى في العالم، وأنه من حق النمساويين أن يتوقعوا احترامها من القادمين إلى النمسا، مؤكداً أن هذا ليس له علاقة بالتمييز ضد الأجانب، بل هو جزء من التوقعات الطبيعية لأي شخص ينضم إلى مجتمع معين.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button