وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت حالات إفلاس الشركات في النمسا ارتفاعاً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2024، حيث زادت بنسبة 27%، وهو ما يشير إلى مستوى قياسي جديد، ووفقًا لتوقعات اتحاد حماية الدائنين "Creditreform"، من المتوقع أن يتجاوز عدد حالات الإفلاس 7,200 شركة خلال هذا العام، مما يشير إلى تسجيل رقم قياسي جديد خلال الـ 15 عامًا الماضية.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
ارتفعت الحالات الجديدة المرفوعة بنسبة 34.6% لتصل إلى حوالي 2,100 قضية، في حين زادت حالات الإفلاس التي تم رفضها بسبب نقص الأصول بنسبة 14.7% لتصل إلى 1,264.

ارتفاع قياسي في حالات الإفلاس
شهدت أقاليم في النمسا زيادة كبيرة في حالات الإفلاس خلال الستة أشهر الأولى، حيث سجلت في فورارلبرغ ارتفاعًا بنسبة 74.1%، وفي بورغنلاند بنسبة 67%، وفي شتايرمارك بنسبة 33.2%، وكانت أعلى نسبة تأثر بالإفلاس العاصمة فيينا، التي سجلت تقريبًا 15 حالة إفلاس لكل 1,000 شركة، في حين كانت أقل نسبة في تيرول حيث بلغت 5 حالات من كل 1,000 شركة، بشكل عام، الشركات في الشرق النمساوي أكثر عرضة للإفلاس.

أسباب الأزمة الاقتصادية
ووفقًا لمدير "Creditreform" غيرهارد وينهوفر، فإن تأثير جائحة كورونا قد تلاشى الآن، بينما السبب الرئيسي هو الركود الاقتصادي: "سجلات الطلبات تتقلص بشكل متزايد، بينما ترتفع التكاليف، الشركات تواجه تحديات متعددة وتخسر بشكل متزايد في هذه المعركة"، كما أشار وينهوفر.

كشف استطلاع رأي أجرته "Creditreform" في الربيع بين 1,400 شركة نمساوية، كشف أن المناخ التجاري للشركات المحلية أسوأ من ذروة الجائحة، حيث يعاني من انخفاض الإيرادات والطلبات وقلة الاستعداد للاستثمار، حيث أن التوقعات بشأن الطلبات سلبية بشكل غير مسبوق منذ 30 عامًا، وتبلغ قيمة الالتزامات الناتجة عن الإفلاس حوالي 11.2 مليار يورو، مما يؤثر على حوالي 11,000 وظيفة.

إفلاسات الشركات البارزة
شهد النصف الأول من العام تفشيًا كبيرًا في حالات الإفلاس، لاسيما المرتبطة برينيه بنكو، ومن بين أكبر 10 حالات إفلاس من حيث الالتزامات، توجد خمس شركات تتبع بنكو أو مجموعته "سيغنا" كما تضمنت القائمة شركات معروفة أخرى مثل "Fisker GmbH"، و"Windhager Zentralheizung Technik GmbH"، و"Brucha GmbH".

الصناعة والتجارة تواجه التحديات
شهدت صناعة السلع (الصناعة) أكبر زيادة في حالات الإفلاس، بنسبة 44.6%، تليها قطاعات الائتمان والتأمين، والنقل والاتصالات، حيث سجلت زيادة بنسبة 44.4%، ورغم الزيادة الكبيرة، تظل الصناعة أكثر مقاومة للأزمات مقارنة بالقطاعات الأخرى، لكن وفقًا لـ "Creditreform"، تواجه الصناعة تحديات متعددة مثل انخفاض الطلبات، وارتفاع الأجور وتكاليف الطاقة، ونقص الكفاءات، والعقبات البيروقراطية.

وكانت أعلى نسب إفلاس كانت في التجارة (625 حالة)، والبناء (598 حالة)، والخدمات المتعلقة بالشركات (500 حالة) ويعاني قطاع التجارة من انخفاض الاستهلاك المحلي، بينما يواجه قطاع البناء تحديات تتعلق بالأسعار المرتفعة والفوائد العالية، وأعلى نسب إفلاس نسبياً كانت في قطاع النقل والبناء، حيث بلغ عدد حالات الإفلاس حوالي 25 حالة لكل 1,000 شركة في كل من القطاعين.

استقرار حالات الإفلاس الشخصية
في المقابل، لم تشهد حالات الإفلاس الشخصية زيادة كبيرة، حيث ارتفعت بنسبة 0.5% فقط في النصف الأول من العام، وأكد وينهوفر أن هذا الاستقرار يعود إلى شبكة الأمان الاجتماعي المحكم وزيادة الأجور، وسجلت تيرول أعلى زيادة في حالات الإفلاس الشخصية بنسبة 10%، بينما شهدت بورغنلاند أكبر انخفاض بنسبة 15%.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button