سيدة سورية: رغم عملي وزوجي لا نستطيع تحمل غلاء المعيشة في فيينا

INFOGRAT - فيينا:

يعد فصل الصيف دائمًا فترة صعبة للتجارة، ولكن هذا العام كانت الصعوبات أكثر وضوحًا بالنسبة للشركات في فيينا، فقد شهدت الشركات التجارية في المدينة انخفاضًا بنسبة 2.2% في المبيعات خلال النصف الأول من العام، وتضررت بشكل خاص تجارة الأثاث وصناعة المنسوجات.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تُعتبر فترة العطلات وارتفاع الأسعار وموجة الحرارة غير المواتية لتجارة التجزئة، ومنذ بداية العام، سجلت المحلات التجارية في فيينا انخفاضًا قدره نحو 1.5 مليار يورو في المبيعات مقارنة بالعام السابق، وتوضح مارغاريتا غمبريشت من غرفة تجارة فيينا أن الأسباب متعددة، وكذلك الإصلاحات اللازمة.

وتدعو غمبريشت إلى تحرير قانون التجارة، وتعزيز الانفتاح التكنولوجي لتحقيق أهداف المناخ، وتقليص الالتزامات الإدارية على الشركات، "يجب أن يشهد البرنامج الحكومي المقبل تغييرات هامة"، كما تقول غمبريشت.

تكاليف مرتفعة ودرجات حرارة عالية

يبدو أن سكان فيينا أصبحوا أقل ميلًا للتسوق مقارنة بالعام الماضي، وقد تكون درجات الحرارة المرتفعة أحد الأسباب المحتملة لذلك، حيث يميل المستهلكون إلى قضاء الوقت في أماكن باردة، مما يقلل من نشاطهم في التسوق.

إضافة إلى ذلك، ما زالت معدلات التضخم مرتفعة، "الجميع أصبحوا أكثر وعيًا وتفكيرًا عند التسوق"، حيث تشرح غمبريشت، "ترتفع جميع التكاليف، وفي نهاية الشهر، يبقى المال المتاح للتسوق أقل".

تأثير على مختلف القطاعات

من غير المتوقع أن تتمكن الحكومة الجديدة من إعادة هيكلة سياسة التجارة في القريب العاجل، لذا يتعين على الاقتصاد في فيينا التعامل مع التكاليف الثابتة المرتفعة وضعف الطلب في الوقت الحالي.

وتأثرت بشكل خاص متاجر الأثاث والمنسوجات ومحلات الأحذية، وفي المقابل، تمكنت بعض القطاعات مثل تجارة المواد الغذائية، ومحلات الساعات والمجوهرات، وصناعة السيارات من تحقيق زيادات في المبيعات.