وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تواصل ظاهرة الاحترار المناخي الناتجة عن الأنشطة البشرية في التسارع خلال العام ونصف العام الماضيين، حيث لا يكاد يمر شهر دون تسجيل درجات حرارة قياسية، وبعد خريف 2023 القياسي وأدفأ ربيع مسجل، شهد صيف 2024 أيضًا أرقامًا قياسية باعتباره الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حسبما أفادت هيئة الأرصاد الجوية النمساوية اليوم الخميس، ومن الممكن التأكيد على ذلك قبل يومين فقط من نهاية فصل الصيف الفلكي.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
كان  شهر أغسطس من هذا العام الشهر الخامس عشر على التوالي الذي يسجل فيه درجات حرارة أعلى من المعدل المعتاد، حيث أصبح هذا الشهر الأكثر حرارة منذ بدء التسجيل في عام 1767، وخمسة من هذه الأشهر كانت تتميز بدرجات حرارة قصوى، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ المناخ النمساوي ولا يمثل تقلبات طبيعية.

تتابع موجات الحر وندرة الأيام الباردة
توالت موجات الحر بشكل مستمر هذا الصيف، بينما كانت الأيام الباردة نادرة جدًا، بالإضافة إلى أن الليالي الاستوائية الحارة أصبحت شائعة، مما تسبب في صعوبة النوم، وبالرغم من أن العواصف الرعدية الشديدة كانت تحدث أحيانًا، إلا أنها لم تجلب البرودة المطلوبة، بل تسببت في أضرار كبيرة، حسث عانى الناس من درجات حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية بشكل متكرر، وكان شهر يونيو أدفأ من المعتاد بشكل واضح، بينما كان يوليو ثاني أدفأ شهر مسجل، وكان أغسطس أيضًا مليئًا بدرجات حرارة قياسية.

حرارة أعلى من المعدل المعتاد
كان الضغط الجوي المرتفع الذي يؤثر عادةً على منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف السبب الرئيسي وراء الحرارة المرتفعة في النمسا في أغسطس 2024، وكانت درجات الحرارة بشكل عام أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، حيث لم تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 30 درجة إلا في خمسة أيام فقط، على الرغم من أن الأيام الأخيرة من الشهر لم تدخل بعد في الإحصاءات، إلا أنه يمكن القول بالفعل أن أغسطس 2024 هو الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، وفقًا لألكسندر أورليك من "جيوسفير النمسا".

متوسط درجة حرارة أعلى بمقدار 4.8 درجات
بلغ متوسط درجة الحرارة في أغسطس حوالي 4.8 درجات مئوية فوق المعدل للفترة من 1961 إلى 1990، مما يجعله أدفأ قليلاً من الشهر القياسي السابق في أغسطس 1807، كما أن خمس من الستة أشهر الأكثر حرارة في أغسطس جاءت خلال الـ32 سنة الماضية، مما يشير إلى تكرار غير طبيعي لهذه الظاهرة.

تحولات في أنماط الطقس وأضرار كبيرة
رغم أن مدة سطوع الشمس كانت ضمن المعدل الطويل الأجل، إلا أن المناطق الغربية والجنوبية كانت مشمسة بشكل غير عادي، وأدى استقرار الضغط الجوي المرتفع إلى انخفاض كميات الأمطار عن المتوسط، وكانت المناطق الجنوبيةوأجزاء من النمسا العليا تعاني من جفاف شديد، وتسبب التوزيع غير المتكافئ للأمطار والعواصف
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button