وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يعمل حوالي 450 من عاملات الجنس في ولاية كارنتن، حيث يكسبن رزقهن من خلال الدعارة القانونية وغير القانونية، وفي الغالب، يفشلن في ترك هذا المجال دون دعم، ومع ذلك، قررت اثنتا عشرة امرأة الآن اتخاذ هذه الخطوة الجريئة بمساعدة مشروع "re(ad)dres – Einstieg in den Umstieg".

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
في شارع الدعارة، يُعرض الجنس السريع والرخيص بأسعار تبدأ من 30 يورو، ولا يهتم أحد بمن هن هؤلاء النساء أو من أين أتين، لكن في معرض De La Tour في كلاغنفورت، تُعرض صور التقطتها هؤلاء النساء السابقات عن حياتهن الجديدة، ومن بينهن آنا ب.، التي عملت في شارع الدعارة لأكثر من 30 عامًا.

مساران للعاملات في الجنس: "الإدمان أو الهروب"
يتيح المعرض "Das bin ich" لهؤلاء النساء فرصة نادرة للتعبير عن أنفسهن، والتحدث عن تجاربهن الشخصية بشكل صريح وعلني، ويتم عرض صور يمكن أن يلتقطها أي شخص، لكن هذه الصور تحمل رسالة أعمق: "هذه هي حياتي" كما قالت مديرة المعرض شارلوت هريبرنيغ: "النساء يظهرن لنا فقط ما يرغبن في مشاركته، هذه هي حياتي وهذا هو واقعي".

صراع البقاء: "كل يوم قد يكون الأخير"
بعد 32 عامًا من العمل في الدعارة، تمكنت آنا ب. من الخروج من هذا المجال بفضل مشروع "re(ad)dres" تصف آنا تجربتها قائلة: "عندما تركبين مع شخص غريب في سيارته، لا تعرفين من هو، تعيشين كل يوم وأنت تعلمين أنه قد يكون الأخير، وهذا يولد شعورًا بالخوف".

البداية في الدعارة: المال السريع في عطلات نهاية الأسبوع
كان المال السريع هو ما دفع آنا ب. للعمل في الدعارة، وتروي قصتها: "بعدما أكملت تدريبي المهني وتخرجت بنجاح، تعرفت على شخص كان يعمل في هذا المجال، وبدأت أعمل معه في عطلات نهاية الأسبوع، حيث كان يأخذني معه عندما يكون لديه زبائن بحاجة لامرأتين".

ولكن منذ نهاية العام الماضي، انتهت هذه الحياة بالنسبة لآنا ب.، وتقول: "أشعر الآن براحة لم أشعر بها منذ وقت طويل، الاعتراف من الآخرين بجهودي هو شيء لم أكن أعرفه من قبل".

آمال المستقبل: "وظيفة تمنحني السعادة"
قررت آنا ب. أنها لن تعود إلى العمل في الدعارة مجددًا، وتعرب عن تفاؤلها بالمستقبل قائلة: "أنا متفائلة جدًا بشأن المستقبل، أعلم أنني قادرة على القيام بشيء ما، وأرغب في قضاء السنوات القادمة في عمل يمنحني السعادة".

دعم شامل من خلال مشروع "re(ad)dres)"
تقوم منظمة ديكوني بدعم المشاركات في هذا المشروع من خلال تقديم دورات تساعدهن على العودة إلى الحياة الطبيعية، بما في ذلك دورات لتعلم اللغة الألمانية ومساعدة في كتابة السير الذاتية، وقالت ليزا فيان من ديكوني: "هذا المشروع هو بالتأكيد أساسي، نحن نقدم للنساء دعمًا ماديًا أيضًا لمساعدتهن في الانتقال المالي".

يمول مشروع "re(ad)dres – Einstieg in den Umstieg)" من قبل الاتحاد الأوروبي، وحكومة كارنتن، ووكالة AMS، وهناك محادثات جارية لتمديد المشروع.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button