وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت النمسا في النصف الأول من العام الحالي زيادة ملحوظة في عدد حالات الإفلاس، حيث ارتفعت النسبة بأكثر من الربع مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفي هذا السياق، سجلت مدينة فيينا أعلى معدل للإفلاسات بين الولايات النمساوية، وخصوصاً في قطاع العقارات الذي تأثر بشكل كبير مقارنةً ببقية القطاعات.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
وفقاً لتقرير من اتحاد حماية الائتمان (KSV1870)، شهدت فيينا إفلاس 1,237 شركة في النصف الأول من العام، مما يمثل زيادة بنحو 36% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أظهرت إحصائيات اتحاد حماية الدائنين "كريدتريفورم"، التي نُشرت يوم الاثنين، أن فيينا سجلت حوالي 15 حالة إفلاس لكل 1,000 شركة، وبالمقارنة، سجلت تيرول خمس حالات فقط لكل 1,000 شركة.

تأثر قطاع العقارات في فيينا
تأثرت العديد من القطاعات في فيينا، مثل البناء والتجارة والضيافة، بالإفلاسات، ومع ذلك، أكد يورغن جيباور، رئيس قسم الإفلاس في فيينا ونيدرفستيريا وبورغنلاند في KSV1870، أن قطاع العقارات كان الأكثر تضرراً في المدينة، وأوضح جيباور أن العديد من مطوري العقارات لديهم مقراتهم في فيينا، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية في القطاع تعود إلى ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب، نتيجةً لسياسات الفائدة الحالية وتغيرات في سياسة القروض.

الديون الكبرى للشركات المفلسة
بلغ إجمالي الديون التي تراكمت على الشركات التي أفلست في فيينا في النصف الأول من العام حوالي 3.5 مليار يورو، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنةً بالعام السابق، وكان هناك تأثير كبير للأزمة المالية التي ضربت مجموعة "سيغنا"؛ حيث تقدر ديون شركتي "سيغنا برايم هولدينغ" و"سيغنا ريتيل" وحدهما بحوالي 2.4 مليار يورو، كما قدمت العديد من الشركات الأخرى التابعة لمجموعة سيغنا طلبات إفلاس في فيينا هذا العام.

تيرول تتصدر قائمة الديون
على الرغم من أن فيينا سجلت أعلى عدد من حالات الإفلاس، إلا أن أكبر قيمة للديون تتعلق بتيرول، التي سجلت 4.3 مليار يورو من الديون في النصف الأول من العام، مع حدوث عدد من حالات الإفلاس أيضاً ضمن مجموعة سيغنا، وقال جيباور إن هناك "مجموعة من الأسباب" وراء زيادة حالات الإفلاس، مثل التضخم المستمر، وأسعار الطاقة المرتفعة، والوضع الاقتصادي العام.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button