وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أصبحت الحقيقة المأساوية واضحة: الفتاتان (5 و8 سنوات) اللتان وُجدتا ميتتين مع والدتهما في غرفة نومهما في منطقة تولن (النمسا السفلى) تعرضتا للاختناق، حسب التطورات الأخيرة في هذه القضية.

krone

وبحسب صحيفة krone النمساوية،
كان حلم الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد آنذاك أن تنتقل إلى منزل جديد ينتظرون فيه مولودهم الثاني، وتحقق هذا الحلم في عام 2018 عندما انتقلت العائلة إلى موكيندورف في منطقة تولن، ولكن بعد ست سنوات، عمّ الذهول والصدمة في البلدة التي يقطنها 1700 نسمة.

ففي يوم الأربعاء، وقع ما صدم ليس فقط الجيران والأصدقاء، بل جميع سكان البلدة، وقال رئيس البلدية هارالد جيرمان: "البلدة كلها أصيبت بالذهول".

كما ورد سابقًا، عثر الأب، الذي يعيش منفصلًا عن الأسرة منذ أربع سنوات وهو ضابط شرطة، على شريكته السابقة نيكول وابنتيهما ميتين، وبعد 24 ساعة، تأكدت الحقيقة: إيلينورا وهيلينا تعرضتا للاختناق، وأكدت نتائج التشريح المعلومات الأولية.

أما الأم، وهي مسعفة تبلغ من العمر 30 عامًا، فقد وُجدت ميتة بجانب الطفلتين، وكانت تعاني من جرح ناتج عن إطلاق نار من مسدس تملكه قانونيًا بحكم كونها صيادة، وقد تم العثور على المسدس بجانبها.

تدور الشكوك حول احتمال أن نيكول قد وضعت وسادة على وجهي الطفلتين حتى توقفتا عن التنفس، لكن التحقيقات لا تزال جارية في جميع الاتجاهات، حيث أشار ستيفان فاندلر، مدير مكتب التحقيقات الجنائية، إلى أن "ما يبدو بديهيًا ليس دائمًا الحقيقة".

حتى الآن، لم يتضح الدافع وراء هذه الجريمة المروعة، ولا توجد دلائل تشير إلى أن الأم كانت تعاني من مشاكل نفسية، ويُذكر أنها حصلت على لقب "ملكة جمال فاينفيرتل" قبل تسع سنوات، ولا توجد أي مؤشرات على أنها كانت تعاني من مرض خطير.

في البلدة، لا يزال الجميع في حالة من الصدمة والحيرة، وتقول باربرا فاشا، عضوة المجلس المحلي التي كانت تعرف نيكول من خلال تجمع إبداعي كانتا تساهمان فيه: "لقد كانت دائمًا امرأة مرحة وحيوية، كما أن أطفالها كانوا دائمًا يشاركون بحماس".

وقد أكد رئيس البلدية جيرمان، الذي كان في حالة صدمة عميقة، أن الفتاتين كانتا محبوبتين للغاية في البلدة، وقال: "كانت الطفلتان لطيفتين جدًا، عندما كانت الكبرى تراني في ساحة البلدة، كانت تحييني دائمًا وتسألني إذا كان بإمكانها قراءة قصة لأختها في الحضانة".

بينما يواصل المحققون البحث في خلفيات الجريمة، تعمل فرق التدخل في الأزمات على تقديم الدعم لأصدقاء العائلة المقربين وأقاربهم، كما تم تنظيم رعاية خاصة في الحضانة والمدرسة التي كانت الفتاتان ترتادانها، لتقديم الدعم النفسي للأطفال والأهالي.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button