وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في الانتخابات القادمة للمجلس الوطني النمساوي المقررة في 29 سبتمبر، يتنافس ما لا يقل عن سبع أحزاب، ومن المتوقع أن تعود الأحزاب الكبيرة مثل حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، الخضر (Grüne)، وNEOS إلى البرلمان، ووفقًا لنتائج استطلاعات الرأي الحالية، يُعطى حزب الحرية النمساوي (FPÖ) أكبر الفرص للحصول على المركز الأول، وهو أمر غير مسبوق، حيث كانت الصدارة دائمًا من نصيب حزب الشعب النمساوي (ÖVP) أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في السابق، بالإضافة إلى الأحزاب الممثلة حاليًا في البرلمان، ستكون هناك أحزاب أخرى مثل الحزب الشيوعي النمساوي (KPÖ) وحزب البيرة، إليك نظرة عامة على الوضع الحالي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA):

APA

حزب الشعب النمساوي (ÖVP)
يدخل حزب الشعب النمساوي الانتخابات كحامل اللقب بعد حصوله على المركزين الأول والثاني في انتخابات 2017 و2019، بنسبة 31.47% و37.46% على التوالي، ولكن، مع استطلاعات الرأي الحالية التي تشير إلى نسبة تأييد تتراوح بين 22 و25%، يبدو أن الحزب سيواجه صعوبة في الحفاظ على المركز الأول، حيث تشير التقديرات إلى أن الحزب قد يحتل المركز الثاني خلف حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، الذي يتصدر الاستطلاعات بنسبة 27%، ورغم ذلك، يطمح الحزب بقيادة المستشار كارل نيهامر إلى الحصول على المركز الأول، حيث يهدف نيهامر إلى إجراء "مناظرات" مع رئيس حزب الحرية النمساوي هيربرت كيكل، وقد أبدى وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ ثقته في فوز الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب سيعود ليصبح "الأول" في البلاد.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)
بعد أدنى نسبة حققها الحزب في انتخابات 2019 بنسبة 21.18%، تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن الحزب قد يكتفي بالمركز الثاني، حيث سيواجه منافسة قوية مع حزب الشعب النمساوي، ويقود أندرياس بابلر، المرشح الرئيسي للحزب، حملة انتخابية تحت شعار "القلب والعقل" منذ أسابيع، ويهدف إلى تحقيق منافسة ثلاثية مع حزب الحرية النمساوي وحزب الشعب النمساوي، ومع ذلك، فإن النتائج المخيبة في الانتخابات الأوروبية الأخيرة قد ضاعفت الضغوط على بابلر، ورغم ذلك، يظل الحزب متفائلاً بفرصه، حيث يعتقد متحدثون رسميون مثل يوسف موشيش أن الحزب قد يحقق المركز الأول رغم جميع التحديات.

حزب الحرية النمساوي (FPÖ)
بعد خيبة الأمل التي واجهها الحزب في انتخابات 2019 بسبب فضيحة إيبزا، من المتوقع أن يحقق الحزب مكاسب كبيرة هذه المرة، وتشير الاستطلاعات إلى أن حزب الحرية النمساوي قد يحقق المركز الأول بفارق كبير، حيث يُتوقع أن يحصل على حوالي 27% من الأصوات، ويقود الحزب هيربرت كيكل لأول مرة في الانتخابات البرلمانية، وهو معروف بمواقفه المتشددة ومعارضته للأحزاب الأخرى التي يصفها بـ "الحزب الواحد" ويركز كيكل على قضايا الهجرة وينتقد سياسات دعم أوكرانيا ويعبر عن شكوكه بشأن التغير المناخي، بينما يسعى للحفاظ على موضوع كورونا في دائرة النقاش العام.

الخضر (Grüne)
من غير المرجح أن يحقق الخضر نتائج مماثلة لنتائجهم القياسية في انتخابات 2019 بنسبة 13.9%، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنهم قد يحصلون على المركز الرابع، على الرغم من التنافس القوي مع حزب NEOS، ويُتوقع أن يحصل الخضر على نسبة تتراوح بين 9% و11%، مما يضعهم في منافسة متقاربة مع حزب NEOS، ورغم التنازلات التي قدموها في الائتلاف الحاكم مع حزب الشعب النمساوي، فقد أظهرت الوزيرة البيئية ليونور غيفسلر موقفًا قويًا في دعم قوانين الاتحاد الأوروبي للحفاظ على البيئة، مما أثار حماسة داخل الحزب وقلقًا من الشريك الائتلافي.

NEOS
يُتوقع أن يحقق حزب NEOS تحسينًا في نتائج انتخابات 2019 حيث حصل على 8.10%، حيث تتراوح التوقعات الحالية بين 8% و11%، وبعد نتائج متواضعة في الانتخابات الإقليمية، نجح الحزب في تحسين نتائجه في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وتسعى رئيسة الحزب، بيات ميينل-رايزنغر، إلى تحقيق المشاركة في الحكومة، وهو هدف قد يتحقق فقط من خلال تحالف ثلاثي.

الحزب الشيوعي النمساوي (KPÖ)
على الرغم من النتائج القوية التي حققها الحزب الشيوعي في الانتخابات المحلية الأخيرة وفي الانتخابات الأوروبية، تشير الاستطلاعات إلى أن الحزب قد لا يتجاوز عتبة 4% في الانتخابات البرلمانية، ويُتوقع أن يحصل الحزب على نسبة تتراوح بين 2% و3%.

حزب البيرة
يبدو أن حزب البيرة لديه فرصة لدخول البرلمان، حيث تشير الاستطلاعات إلى أنه قد يحصل على حوالي 5% من الأصوات، وبدأ الحزب كمشروع ساخر بقيادة المغني دومينيك فلاسني المعروف بـ "ماركو بوجو"، وحقق نتائج جيدة في الانتخابات السابقة في فيينا، وعلى الرغم من عدم نجاحه في دخول البرلمان الإقليمي، فقد حقق الحزب نجاحًا ملحوظًا في الانتخابات الرئاسية.

قائمة مادلين بيتروفيسك
القائمة الجديدة التي أسستها مادلين بيتروفيسك، رئيسة الحزب الأخضر السابقة، تتكون من أعضاء سابقين في الحزب الأخضر وممثلين من "مبادرة GGI" وتسعى بيتروفيسك من خلال هذه القائمة إلى معالجة القضايا التي تعتبرها أساسية، مثل الحقوق الأساسية التي تأثرت خلال أزمة كورونا، ومع ذلك، فإن نتائج الاستطلاعات للقائمة الجديدة لم تكن ملحوظة حتى الآن.

KEINE
حزب "التحول" قد قام بتغيير اسمه إلى "KEINE" (أي "لا أحد منهم")، آملاً في جذب الناخبين من خلال هذه التسمية، ويقود الحزب فاياد مولا وقد حاول عدة مرات تحقيق النجاح في الانتخابات دون أن يحقق نتائج ملحوظة، وفي انتخابات 2019، حصل الحزب على 0.46% من الأصوات، وفي انتخابات 2013 على 0.07%. ولم تُظهر الاستطلاعات الحالية أي بيانات جديدة حول "KEINE".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button