وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
قدم وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر في 7 أغسطس 2024، مع رئيسة المجموعة في وزارة الداخلية إليزابيث وينجر-دونيغ ونائبة مدير مكتب الشؤون الأجنبية كارولينا بريزر، تقريراً حول عمليات الترحيل في النصف الأول من عام 2024، مع تسليط الضوء على جهود مكافحة الجريمة المرتبطة بالتهريب وإساءة استخدام اللجوء.

Foto: ©  BMI/Karl Schober

وبحسب بيان لوزارة الداخلية النمساوية (BMI)،
في عام 2023، سجلت وزارة الداخلية النمساوية رقماً قياسياً في عمليات الترحيل بلغت 12,900 شخص، وهو الأعلى منذ تأسيس مكتب الشؤون الأجنبية واللجوء، وفي النصف الأول من عام 2024، بلغت عمليات الترحيل 6,553 شخصاً، بزيادة نسبتها 6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

من بين هؤلاء، اضطر 3,080 شخصاً (47%) لمغادرة النمسا بناءً على قرار قضائي نهائي، بينما تم ترحيل 3,473 شخصاً (53%) قسراً بعد رفضهم مغادرة البلاد، وهو ما يمثل زيادة قدرها 20% مقارنة بالعام الماضي، وكان 44% من الأشخاص الذين تم إبعادهم قسراً، قد أدينوا بجرائم سابقة، وصرح وزير الداخلية بأن هدف السلطات هو تحقيق سياسة لجوء ذات مصداقية وعادلة وصارمة.

الاستراتيجيات والإجراءات
خلال النصف الأول من عام 2024، اختار 1,500 شخص طوعياً التخلي عن حقهم في الحماية، متجنبين الإجراءات، وغادروا النمسا، وقد تلقت 19,000 طلب لجوء قرارات سلبية نهائية، وأكد كارنر أن سياسة اللجوء الموثوقة يجب أن تشمل الإبعاد لضمان العدالة، وأضاف أن الأشخاص الذين فقدوا حقهم في البقاء يجب عليهم مغادرة النمسا، بغض النظر عن بلدهم الأصلي.

تعاون دولي ومبادرات جديدة
سلطت نائبة مدير مكتب الشؤون الأجنبية كارولينا بريزر الضوء على التعاون المثمر مع وكالة FRONTEX وأهمية التركيز على القضايا المتعلقة بالجرائم، وقالت إن 60% من إجراءات الإبعاد تتعلق بالجناة، وشددت على أهمية تشديد أسباب رفض اللجوء للمدانين واستمرار تطوير الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية جنيف للاجئين.

تدابير إضافية وتأثيرات على الحدود
شهدت عمليات ضبط الحدود، مثل العملية "Fox" على الحدود النمساوية-الهنغارية، انخفاضاً كبيراً في عدد حالات العبور غير القانوني، ففي النصف الأول من عام 2024، تم تسجيل 478 حالة عبور غير قانوني في بورغنلاند، وهو انخفاض قدره 97% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

على الرغم من انخفاض الأرقام، تستمر الشرطة في مكافحة الجريمة المرتبطة بالتهريب بجدية، وقد تم اعتقال 117 مهرباً هذا العام، مقارنة بـ 343 مهرباً في العام السابق.

التعاون مع دول أخرى وإجراءات على المستوى الأوروبي
في ربيع 2024، ناقش كارنر مع نظرائه في مؤتمرات دولية خطوات أولية لإمكانية إعادة اللاجئين إلى أفغانستان وسوريا، مع دعم وزراء الخارجية الأوروبيين لمراجعة الاستراتيجية الأوروبية تجاه سوريا لتسهيل العودة، كما تم اقتراح تطوير الاتفاقيات مثل اتفاقية جنيف للاجئين، مع التركيز على حماية اللجوء في الجوار المباشر، وستواصل الحكومة النمساوية الضغط على المستوى الأوروبي لتعزيز الحماية على الحدود الخارجية وتسريع إجراءات اللجوء.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button