INFOGRAT - فيينا:
في فيينا، يتم توصيل وجبات الغداء يوميًا إلى 233 مدرسة، يستفيد منها نحو 50,000 طالب وطالبة، ومع ذلك، يُلقى حوالي 10,000 وجبة غداء، أي ما يعادل خُمس الوجبات، في القمامة، وتسعى إدارة المدارس لمواجهة هذا الهدر.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تُظهر بيانات إدارة المدينة (MA 56) التي تُشرف على تنظيم الطعام في المدارس، أن نسبة الهدر الغذائي تصل إلى 20%، وذلك استنادًا إلى نظام مراقبة النفايات "Moneytor" التابع لمنصة "United Against Waste"، وفقًا لما ذكره موقع "Newsflix".
وتشمل هذه النسبة بقايا الطعام المتروكة، لكن الجزء الأكبر منها يتألف من الوجبات التي لم يتم تناولها على الإطلاق، إما بسبب غياب الطلاب، أو قصر فترة استراحة الغداء، أو ببساطة لأن الطلاب لم يستسيغوا الطعام.
الأطعمة المفضلة تُهدر أقل
الأطعمة مثل البيتزا، والمعكرونة، والدجاج، تُستهلك بشكل أكبر، وفقًا للتقرير، لكن في بعض الأيام، يتم التخلص من ثلث وجبات الغداء، وأحيانًا حتى نصفها، وهذا الهدر يتسبب في إضاعة حوالي تسعة ملايين يورو سنويًا.
تعمل إدارة المدارس على تحسين قوائم الطعام المقدمة من مورديها الرئيسيين "Gourmet" و"MAX"، بحيث يُتاح للطلاب المشاركة في اختيار ما يُقدم لهم، كما يتم تقليل كمية الطعام المُسلَّم عند غياب الطلاب بشكل مفاجئ، حسب ما أوضحته أندريا تارتنيغ، مديرة إدارة MA 56، لإذاعة فيينا.
عقبات قانونية أمام التبرع بالطعام الفائض
ومن أجل تقليل الهدر، سيُمنح الطلاب المزيد من الوقت لتناول وجبة الغداء، وسيتم تعزيز التوعية حول أهمية عدم إهدار الطعام، كذلك، تم السماح للمعلمين منذ العام الدراسي الماضي بتناول الوجبات المتبقية مقابل 2.40 يورو.
تُبذل جهود كبيرة لتقليل الهدر الغذائي أو تجنبه بالكامل، بحسب ما قالت إدارة MA 56، ومع ذلك، تواجه الإدارة حاليًا تحديات قانونية تمنع التبرع بالطعام الفائض إلى المؤسسات الخيرية مثل "Wiener Tafel" كما يُحظر استخدام هذه الأطعمة كعلف للحيوانات.
مطالبات بتحسين التغذية المدرسية
في الوقت نفسه، كشفت دراسات حديثة عن قصور في توفير وجبات غداء صحية ودافئة للأطفال في رياض الأطفال والمدارس بالنمسا، بالإضافة إلى عادات غذائية غير صحية.
في ضوء ذلك، انتقدت مجموعة من المنظمات، منها "Zukunft Essen"، و"Volkshilfe"، و"SIPCAN"، و"Netzwerk Kinderrechte"، التناقض بين التأكيد على أهمية التغذية المدرسية وعدم اتخاذ إجراءات كافية لتحسينها، وفقًا لما ورد في استطلاع للرأي أجري بين الأحزاب البرلمانية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة