وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
توصلت الحكومة إلى اتفاق بشأن إلغاء الاستثناءات المتعلقة بسن الزواج، حيث تقرر تحديده عند 18 عامًا بدون استثناءات، وتوسيع نطاق حظر الزواج ليشمل الأقارب حتى الدرجة الرابعة، ومن بين التعديلات، إلغاء الترخيص الخاص الذي كان يسمح بالزواج ابتداءً من سن 16 عامًا بشرط موافقة الوالدين.

Heute

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
تقرر حظر الزواج بين أبناء العمومة وبنات العم والخالات، وكذلك بين الأعمام والعمات مع أبناء وأبناء إخوتهم، وستنطبق هذه القيود أيضًا على الشراكات المسجلة، وزيرة العدل، ألما زاديتش (حزب الخضر)، وصفت هذا القرار بأنه "مساهمة في مكافحة الزواج القسري" من جهتها، وصفت وزيرة الأسرة، سوزان راب (حزب الشعب النمساوي)، هذا القرار بأنه "إجراء مهم ضد زواج الأطفال والزواج القسري".

هذه التدابير كانت مدرجة بالفعل في برنامج الحكومة، لكنها لم تُنفذ حتى الآن، والأسبوع الماضي، تبادلت الأحزاب الحاكمة (حزب الشعب النمساوي وحزب الخضر) اللوم بشأن التأخير في تنفيذها.

الوضع الحالي
في الوقت الحالي، الزواج مسموح به بشكل عام ابتداءً من سن 18 عامًا، ومع ذلك، يُسمح للأشخاص الذين يبلغون 16 عامًا بالزواج في حالة حصولهم على موافقة المحكمة بعد تقديم طلب، بشرط أن يكون الشريك المستقبلي قد بلغ سن الرشد وأن يظهر الشخص القاصر نضجًا كافيًا للزواج، كما يتطلب ذلك موافقة ولي الأمر القانوني.

في حال رفض الوصي القانوني إعطاء الموافقة، يمكن للمحكمة أن تحل محل هذه الموافقة إذا لم تكن هناك أسباب مبررة للرفض، وهذه الاستثناءات سيتم إلغاؤها الآن، وقد تم تبرير هذا الإلغاء جزئيًا بطلب من اليونيسيف بتحديد سن الزواج عالميًا عند 18 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، في حالات الزواج التي تتم بين قاصرين أو أقارب قريبين في الخارج، ستتولى المحاكم مهمة تحديد ما إذا كان يمكن الاعتراف بها في النمسا.

ترحيب من أحزاب المعارضة
رحبت أحزاب المعارضة، مثل الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب النيوس (NEOS)، بالتعديلات الجديدة، وعلق كريستيان أوكسونيتش، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي لحقوق الطفل، قائلاً: "من الأفضل أن تأتي متأخرًا من ألا تأتي أبدًا"، مشيرًا إلى أن ألمانيا اتخذت هذا المسار بالفعل في عام 2017.

من جانبه، أعرب يانيك شتي، المتحدث باسم الشباب في حزب النيوس، عن سعادته بأن الضغط المستمر الذي مارسه الحزب قد أثمر وأن حزب الخضر أخيرًا تخلى عن موقفه المعارض، وأكد على ضرورة مواجهة المشكلة الأكبر المتمثلة في الزواج القسري، خاصة بالنسبة للشابات اللاتي يتم إرسالهُن إلى الخارج خلال فصل الصيف لهذا الغرض.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button