INFOGRAT - فيينا:
وجهت هيئة التنسيق لمكافحة الإدمان والمخدرات في فيينا انتقادات حادة للعروض الترويجية التي تقدم تخفيضات على أسعار الكحول في المتاجر، وأشارت الهيئة إلى أن هذه التخفيضات قد تزيد من استهلاك الأشخاص الذين يعانون من مشكلة إدمان الكحول، حيث يقدر أن نحو 15% من السكان يعانون من سلوكيات شرب مضطربة.
 |
| ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تقدم المتاجر بانتظام خصومات على المشروبات الكحولية خلال أيام الجمعة والسبت أو قبل الأعياد، حيث يمكن أن تصل التخفيضات إلى ربع السعر، وأوضحت ليزا برونر، رئيسة قسم الوقاية من الإدمان في هيئة التنسيق لمكافحة الإدمان والمخدرات بفيينا، أن هذه العروض تمثل إغراءً خطيرًا للأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول، مما يجعل من الصعب عليهم الامتناع عن الشرب، وقالت: "هذه التخفيضات تتعارض مع الجهود الوقائية ضد الإدمان، فكلما زاد العرض، زاد الشراء".
زيادة الاستهلاك نتيجة للعروض الترويجية
في النمسا، يعاني حوالي مليون شخص من استهلاك مفرط للكحول، ويعتبر هذا الاستهلاك مفرطًا إذا تجاوز لترًا من البيرة يوميًا بالنسبة للرجال، و أقل قليلًا بالنسبة للنساء، وفقًا لتوضيحات برونر، وأضافت أن حوالي 370,000 شخص في النمسا يعانون من إدمان الكحول، مما يجعلهم غير قادرين على الامتناع عن الشرب ويعرضهم لمشاكل صحية واجتماعية خطيرة.
وأشارت برونر إلى أن هذه التخفيضات تعزز الفكرة الخاطئة بأن الكحول يعتبر جزءًا من التراث الثقافي في المجتمع، قائلة: "الكحول ليس كذلك، بل هو سم خلوي، ولا توجد كمية آمنة من هذه المادة" ووصفت هذه العروض بأنها "إهانة"، مؤكدة أن الأبحاث أثبتت أن تواجد الكحول في المنزل يزيد من احتمالية استهلاكه، ولهذا، ترى أن أحد أساليب الوقاية هو تقليل كمية الكحول في المنازل أو تخزينه في أماكن يصعب الوصول إليها مثل الأقبية.
مطالبة بإجراءات وقائية
دعت برونر سلاسل المتاجر الكبرى إلى الامتناع طوعًا عن تقديم تخفيضات على الكحول، وأوضحت شركة "شبار" أنها تقدم هذه التخفيضات نادرًا، حيث يتم ذلك ثلاث مرات فقط في السنة بالنسبة للنبيذ، ومن جانبه، أكد متحدث باسم مجموعة "ريوي" أن الشركة تثق في قدرة العملاء على التعامل بمسؤولية مع المشروبات الكحولية، كما شددت برونر على ضرورة تضمين التدابير الوقائية والهيكلية في اللوائح أو القوانين لضمان حماية الصحة العامة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة