INFOGRAT - فيينا:
تحاول النمسا حاليًا ترحيل مسؤولين في اتحاد التايكوندو الكوري الشمالي، وفقًا لتقرير صحيفة "دي بريس" ويقول المطلعون إن هذه الخطوة كان يمكن تنفيذها منذ سنوات.
derstandard |
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، لا تقتصر مشكلات حماية الدستور في النمسا على روسيا وحدها، فهناك قوى أخرى، مثل كوريا الشمالية، تسبب تحديات كبيرة، وفقًا لتحقيقات "دي بريس"، تكافح النمسا حاليًا لترحيل مسؤولين في اتحاد التايكوندو الكوري الشمالي المتورطين في أنشطة تجسسية.
من المعروف أن فيينا تعد مركزًا لنشاط التجسس الكوري الشمالي، وكان جهاز حماية الدستور النمساوي (BVT) أحد أكثر الأجهزة اطلاعًا على النظام الديكتاتوري في كوريا الشمالية، لكن فضيحة BVT أدت إلى تراجع كبير في هذه الجهود.
بدأت الفضيحة عندما فتحت النيابة العامة الاقتصادية ومكافحة الفساد (WKStA) تحقيقًا بناءً على رسالة مجهولة المصدر، لكنها لم تحقق تقدمًا، وتوجهت مجموعة من خبراء حماية الدستور إلى المحيطين بوزير الداخلية آنذاك هيربرت كيكل (FPÖ)، وأدت شهاداتهم إلى مداهمة مقر BVT في فبراير 2018.
جوازات سفر كورية شمالية من النمسا
تشير الأدلة إلى أن الاتهامات كانت مدبرة من مجموعة تُعرف بـ"خلية استخباراتية" روسية، وكان الجاسوس المزعوم إيجيستو أوت ومارتن فايس، رئيسه في حماية الدستور، جزءًا من هذه المؤامرة، بينما أثارت الصلات الروسية ضجة كبيرة، بقي تدمير خبرة BVT في الشأن الكوري الشمالي بعيدًا عن الأنظار.
ركزت التحقيقات على أنشطة BVT ضد كوريا الشمالية، منها مراقبة الكوريين الشماليين في النمسا والتحقيق في تصنيع جوازات السفر الكورية الشمالية في مطبعة الدولة النمساوية وتحويل بعضها إلى جهاز المخابرات الكوري الجنوبي، وانتهى الأمر بصدور أحكام بالبراءة بعد سنوات من التحقيقات.
معلومات سرية في ملفات التحقيق
أدرج المحققون والمدعية العامة لـ WKStA، أورسولا شمودرمير، العديد من المعلومات السرية في ملفات التحقيق، مما جعلها متاحة لعدد كبير من الأشخاص، بما في ذلك اللجنة البرلمانية للتحقيق، رغم حجب أسماء الأفراد، كشفت التقارير عن "طبيعة جهاز الاستخبارات الكوري الشمالي".
كما أظهرت التقارير أن فيينا كانت مركزًا لتوريد السلع الفاخرة لنظام كوريا الشمالية، وشراء مواد عسكرية، مثل مكونات صواريخ بعيدة المدى من سويسرا وبريطانيا.
تدمير الخبرة
أدت فضيحة BVT إلى تدمير كبير للمعرفة والخبرة، وتوقفت مراقبة كوريا الشمالية فعليًا بسبب التحقيقات وتعليق العديد من الموظفين، كما تقلصت بشدة الاتصالات مع أجهزة الاستخبارات الأخرى.
لم يقتصر الضرر على كوريا الشمالية فحسب، بل تأثرت المعلومات المتعلقة بالأجهزة التركية والإيرانية وغيرها، مما جعلها أقل مما كانت عليه قبل الفضيحة، ويتعين على مديرية حماية الدولة والاستخبارات (DSN)، التي خلفت BVT، القيام بالكثير من العمل لإعادة بناء هذه القدرات.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة