INFOGRAT - فيينا:
حذر خبير علم الاجتماع الجنائي والباحث في الهجرة هيرمان كوشي من معهد الدراسات العليا في فيينا من أن تأخير اندماج الشباب الذكور قد يدفعهم إلى الانكفاء على مجموعاتهم، مشيرًا إلى أن الهامش بين الاندماج والانحراف ضيق للغاية، خاصةً بين الشباب الذكور.
ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في حديثه لبرنامج "فيينا اليوم"، أوضح كوشي أن الصراعات بين السوريين والشيشان والأفغان ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تطور تدريجي.
وقال: "هناك تشكل مجموعات، وهو أمر ليس استثنائيًا بين الشباب الذكور، حيث تدور الأمور حول تكوين الهوية وبناء صورة عن الرجولة، فضلاً عن مفاهيم الشرف والاستعداد للعنف".
وأكد كوشي أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تتكرر بنفس الطريقة بين النمساويين والمهاجرين، وأضاف: "ما يلفت الانتباه هو طريقة حل النزاعات، حيث باتت الأسلحة تلعب دورًا أكبر، ولعلّ ذلك يعود إلى عدم تحقيق الاندماج".
الوقت الفراغ كعامل خطر:
يرى كوشي أن الفراغ الكبير الذي يعاني منه الشباب، وقلة فرصهم، يشكلان عاملين رئيسيين في انزلاقهم نحو العنف، وأوضح: "يختلف الوضع عن الشباب النمساويين الذين لديهم مشاغل أخرى، فهم يملكون أولويات شخصية مختلفة، ولا يملكون الكثير من الوقت الفراغ الذي قد يعرضهم للخطر والانجراف نحو مجموعات منحرفة".
لا صلة بالبيئة العشائرية:
وعلى عكس ما يعتقد البعض، ينفي كوشي وجود صلة بين ظاهرة "جرائم العصابات" في فيينا وبين "البيئة العشائرية" كما هو الحال في ألمانيا، وقال: "ما زلنا بعيدين جدًا عن ذلك"
دور زعماء المجموعات:
يُشير كوشي إلى أن محاولات زعماء المجموعات حل الخلافات ليست جديدة، فالمهاجرون، مثلًا من الشيشان، يعتمدون بشكل كبير على التماسك العائلي في بداية رحلة اندماجهم، وذلك بسبب افتقارهم إلى روابط قوية مع المجتمع.
دور هام للمرأة:
شدد كوشي على أن النساء والفتيات "غير مُتورطات" في أعمال العنف بشكل عام، بل هنّ على طريق الاندماج الجيد، ولا يشكلن أي عبء على المجتمع من الناحية الأمنية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة