وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أصبح التجسس العلمي، حيث تسعى الدول الأجنبية لاختراق نتائج الأبحاث لاستخدامها لأغراض ضارة، مشكلة متنامية وفقاً للخبراء، ويُتوقع الآن تعزيز التدابير الأمنية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الكمومية والبيوتكنولوجيا.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
قال كلاوس شوش، مدير مركز الابتكار الاجتماعي في النمسا (ZSI): "تتزايد الأنشطة في مجالات الأبحاث الاستراتيجية التي يمكن أن تؤثر على المنافسة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى الاستخدامات العسكرية" وتعتبر الموازنة بين الانفتاح الضروري للأبحاث وحماية المعرفة من الاستخدامات السيئة مسألة حساسة تتطلب حذرًا كبيرًا.

الوعي كشرط أساسي
يُعتبر الوعي بمشكلة الأمن البحثي شرطاً أساسياً لضمان سلامة الأبحاث، وقد نبه جهاز حماية الدستور النمساوي مؤخراً إلى أن بعض المراكز البحثية تفتقر إلى الوعي حول جاذبيتها بالنسبة لجهاز الاستخبارات الصيني.

منطقة رمادية واسعة
بجانب الأنشطة غير القانونية مثل التجسس التكنولوجي والهجمات الإلكترونية، توجد منطقة رمادية واسعة حيث تعمل مجموعات بحثية من دول معينة في أوروبا وتجمع معلومات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو اقتصادية، وتشمل هذه الدول بشكل رئيسي الصين وروسيا وإيران وأحياناً الولايات المتحدة.

زيادة التدخلات الأجنبية غير المرغوب فيها
ترجع الزيادة الملحوظة في التدخلات الأجنبية غير المرغوب فيها إلى ارتفاع درجة العولمة في العلوم والبحث خلال الثلاثين سنة الماضية والتغيرات في البيئة الجيوسياسية، في بعض الجامعات، يعاني نقص في الكوادر المؤهلة، تم توظيف باحثين أجانب من دول قد تثير الشكوك.

تقييم المخاطر
أوضح شوش أن الوعي بالخطر لا يزال غير منتشر بين الباحثين الفرديين "هناك دعوات للقيام برحلات عمل وإلقاء محاضرات في جامعات قد تكون مرتبطة بالجيش أو أجهزة الاستخبارات الصينية" وتسعى السياسة البحثية إلى تعزيز الوعي وتحسين التعامل مع التدخلات غير المرغوب فيها.

الاستجابة من الاتحاد الأوروبي
تعمل المفوضية الأوروبية على تعزيز الوعي وتحديد المجالات التكنولوجية عالية التقنية التي تحتاج إلى تدابير أمنية مشددة، من الضروري مراجعة العلاقة بين الشركاء في التعاون الدولي والمؤسسات العسكرية أو الاستخباراتية، لكن تقييم المخاطر ليس سهلاً.

التوازن بين الإمكانيات والمخاطر
تركز وزارة العلوم والبحث النمساوية (BMBWF) على "العولمة المسؤولة"، أي تبني تدابير تأخذ في الاعتبار العلاقة بين إمكانيات التعاون والمخاطر، ويتم التعاون في هذا السياق مع الجامعات ومؤسسات البحث والتمويل.

تعزيز التعاون الدولي بحذر
أوضحت جامعة فيينا أنها طورت توصيات للتعاون البحثي مع مؤسسات في دول مثل الصين لتجنب نقل المعرفة غير المرغوب فيها، في جامعة غراتس، يرغبون في أن يكونوا "منفتحين قدر الإمكان، لكن بقدر ما هو ضروري" بشأن التعاون البحثي، مع التركيز على تبادل المعلومات حول دبلوماسية العلوم والمخاطر الأمنية.

التحديات الأوروبية
أشار شوش إلى أن إنشاء نظام على مستوى الاتحاد الأوروبي لتوثيق حالات التدخل الأجنبي يواجه مقاومة من بعض الدول الأعضاء، وهناك تباين كبير في الوعي بالمشكلة داخل المجال البحثي الأوروبي، حيث يمكن لمؤسسة تعتبر تهديدًا أن تحاول العمل عبر جامعة شريكة في دولة أخرى.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button