INFOGRAT - فيينا:
ليست الأسئلة الكبرى هي حول الخيار بين الخيار العضوي أو شريحة اللحم، بل ما إذا كانت العائلات الشابة قادرة على تحمل تكاليف السكن المناسب أو ما إذا كان يمكن للمسنين أن يأملوا في رعاية إنسانية كريمة.
APA |
وبحسب مقال نشرته صحيفة derstandard النمساوية، أثارت صورة أيقونية اهتمامًا عالميًا هذه الأيام، ولم يكن النمساوي كارل نيهامر يريد أن يتخلف عن الركب. حيث ظهر نيهامر، محاطًا برموز غرفة التجارة واتحاد الصناعيين، لفترة وجيزة على الشاشات المحلية مساء الأربعاء، ثلاثة رجال يدّعون أنهم يريدون إخراج النمسا من الوضع الذي تدهورت إليه في السنوات الأخيرة تحت قيادة حزبهم، خاصةً في ظل قيادة نيهامر.
تأثير الحملة الانتخابية
ولكن الآمال في أن تحظى هذه الصورة بتغطية واسعة في الصحف كانت مخيبة للآمال، إذ بدا أن وسائل الإعلام قد سئمت من تحميل الضرائب العالية على العمل والسياسيين الخضر مسؤولية المشاكل الحالية، وتبرئة أنفسهم من أي مسؤولية حكومية، ولذلك، لم تحظَ الصورة بالتغطية المتوقعة، بل تم دفعها إلى الصفحات الداخلية، مرة أخرى، تبين أن الدعاية الانتخابية لم تحقق التأثير المطلوب.
تناقضات الحزب
لا ينبغي تصنيف حزب لا يعرف نفسه ما إذا كان سيبقى في اللون التركوازي أو الأسود أو الأزرق، أو إذا كان سيستمر في نهج مسيحي أكثر أو توجه جديد، هنا تظهر التناقضات النمساوية التي يمكن استخدامها كجسر للتواصل إذا تم اتخاذ قرار بشأن الاتجاه، حزب ممزق بين الخيار الأخضر والخيار البني يحاول إنقاذ نفسه من الانهيار من خلال تخفيف العبء على العمل، القوى التي تستخدم هذه التناقضات كأداة للتقسيم تتهم الحزب بأنه كان بإمكانه تحقيق ذلك خلال سنوات مشاركته في الحكومة، وحتى مركز الأبحاث المحافظ "أجندة النمسا" أعرب عن استيائه، معتبرًا أن الحزب قد باع مبادئه الاقتصادية أثناء تحالفه مع الخضر.
فشل كبير
حاول الرئيس الاتحادي خلال الحملة الانتخابية توحيد المجتمع النمساوي بالوسائل الأخلاقية المتاحة له، وقد أعرب عن قلقه من زيادة الاستقطاب، والذي لم يعد يسمح بأي تنوع في الآراء، ومع ذلك، فإن هذا الاستقطاب ليس فقط نتيجة نقص في التفاهم والهدوء، بل ينجم عن أسباب اجتماعية وسياسية عميقة تشكلت على مر السنين، القضايا الكبرى ليست حول الخيار بين الخيار العضوي أو شريحة اللحم، بل ما إذا كانت العائلات الشابة قادرة على تحمل تكاليف السكن المناسب، وما إذا كان المسنون يمكنهم الأمل في الحصول على رعاية كريمة، وما إذا كانت النساء قادرات على العيش من معاشاتهن التقاعدية، هذه القضايا لم يتم حلها، بل تم تأجيلها، مما يزيد من شعور السخط والإحباط.
التدخلات الروسية
إن مطالبة ممثل لمجرم حرب روسي بمنصب المستشار في النمسا لا يحسن من الأجواء العامة، وقد جاءت أولى الانتقادات لتحذير الرئيس الاتحادي من هذا التصرف.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة