وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تراجعت نسبة الإفلاسات للشركات في النمسا بشكل طفيف خلال العام الماضي، حيث انخفض عدد الحالات من 5,865 في عام 2022 إلى 5,668، وقد أظهرت دراسة جديدة أجراها اتحاد حماية الائتمان KSV1870 أن الأسباب الرئيسية للإفلاس تتعلق غالبًا بأسس تشغيلية غير كافية، حيث يواجه العديد من الشركات تحديات كبيرة في التعامل مع الظروف الحالية.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
تشير البيانات إلى أن "الأسباب التشغيلية" للإفلاس، مثل نقص التنظيم، قد ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالعام السابق (2022) وفي المقابل، تراجعت الأسباب المتعلقة بـ "الظروف غير القابلة للتحكم" مثل الأوبئة أو الكوارث الطبيعية، ووفقًا للتقرير، أصبحت هذه الأسباب تشكل جزءًا أقل من أسباب الإفلاس، حيث انخفضت من حوالي 28% إلى 19% من إجمالي الحالات.

زيادة ملحوظة في التحديات التشغيلية
في عام 2022، ارتفعت نسبة الأسباب التشغيلية من 29% إلى أكثر من 37%، ومن أبرز النقاط المتعلقة بذلك هي ضعف المبيعات، مثل مشكلات التسويق والتوزيع والحسابات، والتي ارتفعت إلى 9.7% من حالات الإفلاس، تليها مشاكل في هيكل التكاليف، مثل ضعف التنظيم ومشاكل في التخطيط، بنسبة تقارب 9%، كما كانت هناك زيادة في ضعف التمويل والمشاكل في السيولة وإدارة المطالبات، والتي شكلت حوالي 9% من الحالات.

أخطاء التأسيس تظل سببًا رئيسيًا للإفلاس
تقدم أخطاء التأسيس لتصبح ثاني أكبر سبب للإفلاس، حيث شكلت ما يقارب 20% من الحالات، مقارنة بـ 21.6% في عام 2022، وتشمل هذه الأخطاء نقص المعرفة اللازمة في المجال أو في الإدارة المالية، والتي تشكل حوالي 11.2% من الحالات، وأيضًا، نقص رأس المال الكافي عند التأسيس كان سببًا في 4.5% من الحالات.

تراجع الظروف غير القابلة للتحكم
بينما تراجعت الأسباب المتعلقة بـ "الظروف غير القابلة للتحكم" من حوالي 28% إلى 19%، ولا يزال تأثير الأزمات العالمية مثل الحرب في أوكرانيا والأوبئة محسوسًا، ولكن بشكل أقل، فقد تراجعت نسبة الكوارث الطبيعية والأنشطة الإرهابية من حوالي 22% إلى 13% كأسباب للإفلاس.

الاستجابة السريعة لتغيرات السوق ضرورية
تعتبر التغيرات في إطار التمويل مثل أسعار الفائدة والتغيرات القانونية الطارئة أو إفلاس عملاء أو مورّدين عوامل أقل تأثيرًا، يؤكد خبير الإفلاس في KSV1870، كارل-هاينز غوتسه، على أهمية التكيف السريع مع تغييرات السوق، ويشير إلى أن التغيرات في السوق يمكن أن توفر فرصًا للنمو والتميّز عن المنافسين.

الوعي الاستراتيجي والتخطيط هو المفتاح
يدعو غوتسه إلى "تغيير في الوعي" للتعامل مع التحديات الحالية، مشيرًا إلى أن التغيرات في السوق يمكن أن توفر أيضًا فرصًا للنمو. كما يبرز التقرير أن الأسباب الشخصية مثل سوء الإدارة أو الإهمال شكلت 11% من حالات الإفلاس، بينما شكلت الأسباب الاستراتيجية حوالي 10%.

وتُعتبر هذه المعطيات بمثابة دعوة لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية وتعزيز الوعي تجاه تحديات السوق لضمان نجاح الأعمال في المستقبل.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button