INFOGRAT - فيينا:
أعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر (ÖVP) يوم الاثنين عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي ستطبق على طالبي اللجوء بدءًا من يوم الثلاثاء، وتشمل هذه التدابير إلزامية العمل وقائمة من الالتزامات، بالإضافة إلى توسيع مشروع "بطاقة الأداء العيني".
Heute |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد كارنر أن نظام الرعاية الأساسية قد تراجع في الأشهر الأخيرة بفضل السياسة الصارمة للهجرة التي تتبعها النمسا، مشيرًا إلى أن الأرقام تبرهن على ذلك، في النصف الأول من عام 2022، وصل إلى النمسا أكثر من 19,000 شخص من المجر، بينما انخفض العدد إلى 10,000 في عام 2023، وإلى 303 فقط في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وحاليًا، يتلقى حوالي 34,000 شخص الرعاية الأساسية في النمسا، معظهم في مراكز رعاية الولايات.
إلزامية العمل أو خصم مصروف الجيب
تهدف الإجراءات الجديدة إلى تعزيز اندماج اللاجئين وتوضيح القيم النمساوية الأساسية، ومن يوم الثلاثاء، سيُطلب من اللاجئين القيام بأعمال مجتمعية لصالح الحكومة الاتحادية، الولايات، البلديات، أو في مؤسسات تضم على الأقل 5 أفراد من الخدمة المدنية، في خدمات الرعاية، في مراكز المشردين، أو في خدمات الشتاء خلال بعض الأشهر، ومن يرفض أداء العمل المجتمعي سيتم خفض مصروف جيبه من 40 إلى 20 يورو.
دورات تدريبية إلزامية
سيُطلب من طالبي اللجوء حضور دورات تدريبية إلزامية حول القيم والثقافة النمساوية، وستغطي هذه الدورات أسلوب التعامل في المجتمع، المساواة، الديمقراطية، ومكافحة معاداة السامية، وأكد كارنر أن هذه التدابير ضرورية لنظام رعاية أساسية فعال وعادل.
توسيع مشروع بطاقة الأداء العيني
سيتم توسيع مشروع "بطاقة الأداء العيني" في مرافق الرعاية بولاية شتاير، النمسا العليا، وسيتم تحويل أول مصروف جيب على البطاقة هذا الأسبوع، وفقًا لما أعلنه أندرياس آخراينر، المدير التنفيذي لوكالة الرعاية والدعم الفيدرالية.
أهمية الاندماج الناجح
أعرب آخراينر عن سعادته بالإجراءات الجديدة، مشددًا على أهمية التعرف على الثقافة النمساوية لتحقيق اندماج ناجح، وأشار إلى أن الدورات التدريبية، التي كانت اختيارية سابقًا، أثبتت نجاحها الكبير، حيث أبدى المشاركون حماسهم للتعلم، وأكد أن قائمة العمل الإلزامي ستمنح اللاجئين بنية يومية ومعنى خلال فترة انتظارهم لقرار اللجوء، بالإضافة إلى أنها ستكون مفيدة للمجتمع النمساوي بشكل عام، وأشار إلى أن العمل التطوعي كان ناجحًا حتى الآن، مما يعزز التفاعل الإيجابي بين طالبي اللجوء والسكان المحليين.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة