INFOGRAT - فيينا:
على الرغم من دخول قانون حظر تغطية الوجه حيز التنفيذ عام 2018، إلا أنّه لم يعد يشكل موضوعًا ساخنًا للنقاش خلال جائحة فيروس كورونا، والآن، تلاحظ السلطات النمساوية ازديادًا ملحوظًا في عدد النساء اللواتي يرتدين النقاب في شوارع فيينا، وهو ما تؤكده إحصائيات الشكاوي المقدمة للشرطة.
ORF |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في عام 2018، تم تسجيل 64 شكوى تتعلق بارتداء النقاب في فيينا، وانخفض هذا العدد بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا بسبب إلزام الجميع بارتداء الكمامات، ولكن في عام 2023، ارتفع عدد الشكاوي إلى 133، بينما وصل الرقم إلى 98 خلال النصف الأول من عام 2024.
التنبيهات والعقوبات
وأوضح ماركوس ديتريش، المتحدث باسم شرطة فيينا، أنّه غالبًا ما تكون الشكوى هي الخطوة الأخيرة: "إذا كان الوجه مغطىً لدرجة لا يمكن التعرف على ملامحه، وتمّ الامتثال لطلبات الشرطة بكشف الوجه، فيمكن للشرطي تجنب فرض غرامة والاكتفاء بتوجيه إنذار للشخص، وفي بعض الحالات، قد يتم فرض غرامة إدارية بقيمة 50 يورو، وفي حال عدم امتثال الشخص، قد يتم تقديم شكوى رسمية".
صعوبة تطبيق القانون في بعض الحالات
لا تشمل الإحصائيات سوى الشكاوي الرسمية، بينما لا يتم تسجيل عدد الإنذارات والعقوبات، وبالتالي، قد يكون العدد الفعلي للحالات أعلى بكثير، وأضاف ديتريش أنّ تطبيق القانون يصبح أكثر صعوبة عندما يتم ارتداء الحجاب مع قناع FFP2: "ارتداء قناع FFP2 مسموح به، وبالتالي لن يتم تغريمه من قبل الشرطة، ولكن إذا كان الوجه مغطىً لدرجة لا يمكن التعرف على ملامحه، وتمّ ارتداء قناع FFP2 فوقه، فيجب تقييم كل حالة على حدة".
أسباب محتملة لازدياد ظاهرة ارتداء النقاب
أظهر استطلاع أجرته صحيفة محلية، مع خبراء في الإسلام والاندماج أنّ معظمهم لاحظوا أيضًا ازديادًا في عدد النساء اللواتي يرتدين النقاب في الشوارع، وتتنوع التفسيرات المقدمة لتفسير هذه الظاهرة:
- عودة السياح والزائرات من الدول العربية.
- ظاهرة شبابية، ربما مدفوعة بوسائل التواصل الاجتماعي وردّة فعل على الاتجاهات المعادية للمسلمين في المجتمع.
نقاش مفتوح حول حرية التعبير والاندماج
يثير ازدياد ارتداء النقاب جدلاً حول حرية التعبير والاندماج في المجتمع النمساوي، ويؤكد بعض الخبراء على أهمية احترام القوانين والنظم، بينما يدافع آخرون عن حرية المرأة في اختيار ما ترتديه.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة