INFOGRAT - فيينا:
أطلقت وزيرة الطاقة النمساوية ليونور غيفيسلر عملية مراجعة لشروط عقد طويل المدى بين شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم وشركة الطاقة النمساوية "أو.إم.في" وهو ما يزيد الضغوط من أجل وقف استيراد الغاز من روسيا.
 |
| DPA |
وقالت وزيرة الطاقة النمساوية ليونور جيفسلر للصحفيين الثلاثاء، إن لجنة تضم خبراء قانون وطاقة واقتصاد ستطلع على العقد السري لشركة أو.إم.في وستراجع الشروط السياسية التي أدت إلى تمديد العقد حتى 2040 في عام 2018، ومن المقرر نشر النتائج الأولية للمراجعة في الخريف المقبل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزيرة القول "نحتاج إلى المضي قدما نحو الاستقلال في مجال الطاقة والتعلم من أخطاء الماضي".
من ناحيتها تقول او.إم.في إنها لا تستطيع تخفيض كميات الغاز التي تستوردها من روسيا بسبب شروط "الاستلام أو الدفع" في العقد مع غازبروم.
وفي مايو الماضي حذرت الشركة الموجود مقرها في العاصمة فيينا إن إمدادات الغاز الروسي قد تتوقف إذا تمت مصادرة الأقساط التي تدفعها للشركة الروسية كجزء من عملية تحكيم مع شركة طاقة أوروبية أخرى لم تذكر اسمها.
يذكر أن شركتي يونيبر الألمانية وأورلين البولندية أعلنتا حصولهما على أحكام قضائية ضد شركة غازبروم مما يزيد الشكوك حول مصير كميات الغاز الروسي التي مازالت تتدفق إلى أوروبا بعد أن توقفت أغلب هذه الإمدادات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
في الوقت نفسه فإن جيفسلر المنتمية إلى حزب الخضر النمساوي من أقوى المؤيدين لتقليص واردات النمسا من الغاز الروسي الذي شكل حوالي 90% من هذه الواردات في مايو الماضي.
في المقابل، يتبنى المستشار النمساوي كارل نيهامر من حزب الشعب موقفا أشد حذرا بالنسبة لاستيراد الغاز الروسي خوفا من ارتفاع أسعار الطاقة وتأثير ذلك السلبي على النمو الضعيف للاقتصاد النمساوي قبل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر المقبل.
وتقول شركة أو.إم.في إنها تستطيع توفير كافة احتياجات عملائها في النمسا من الغاز دون الحاجة إلى الإمدادات الروسية إذا لزم الأمر. ولكن أسواق الغاز مازالت حساسة لأي احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات.
د ب ا
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة