INFOGRAT - فيينا:
شهد وسط مدينة فيينا أمس اضطرابات حول مظاهرة لجماعة "الهوية" اليمينية المتطرفة ومسيرة لمجموعات مناهضة للفاشية ومتظاهرين مضادين، وفقًا لبيان الشرطة، قام ملثمون برشق الحجارة والزجاجات، كما استخدم ضباط الشرطة رذاذ الفلفل عدة مرات السبت 21.07 وسط العاصمة فيينا في المدينة القديمة في الحي الأول.
OE24 |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تشمل الحصيلة الأولية: أكثر من 100 تحقق من الهوية، 43 اعتقالًا مؤقتًا، عدة تقارير جنائية وإدارية، إصابة ثلاثة ضباط شرطة، وتضرر سيارة دورية.
الدعوة إلى احتجاج مضاد
دعت الجماعات اليسارية إلى تنظيم فعاليات مضادة، وتم تعيين عدة مئات من رجال الشرطة للفصل بين المجموعتين، وهو ما تحقق بنجاح حسب بيان الشرطة، حيث حاول الملثمون مرارًا تعطيل مسيرة جماعة "الهوية" باستخدام الألعاب النارية وإقامة حاجز بشري، وتم تسجيل هويات واعتقالات بعد رفض المتظاهرين تفكيك الحاجز البشري.
استخدام القوة من قبل الشرطة
أفاد بيان الشرطة أن الضباط استخدموا عدة مرات أسلحة مثل رذاذ الفلفل أثناء العملية، وأصيب ثلاثة ضباط بجروح، وتعرضت نوافذ أمامية وخلفية لسيارة دورية لأضرار من قبل مجهولين.
تصريح وزير الداخلية
أكد وزير الداخلية، جيرهارد كارنر (ÖVP)، في بيان له أن الشرطة ستتعامل بحزم مع الجرائم، بما في ذلك تلك المرتكبة خلال المظاهرات، بغض النظر عن انتماءات الجناة سواء كانوا من اليسار أو اليمين المتطرف أو غيرهم من أعداء الديمقراطية.
انتقادات من الأحزاب الأخرى
وجهت أحزاب الخضر وSPÖ انتقادات حادة للفعالية قبل بدئها، مشيرين إلى العلاقات بين جماعة "الهوية" وحزب FPÖ، ودعت إيفا بليمينجر، المتحدثة باسم الخضر لشؤون الذاكرة، كارنر إلى "وضع حد لتصرفات اليمين المتطرف" ودعت للمشاركة في المظاهرات المضادة، وأكدت أن الجماعة تسعى لإنهاء المجتمع الديمقراطي التعددي واستبداله بمجتمع مغلق استبدادي يعتمد على المعايير العرقية.
من جهتها، حذرت ساندرا برايتنيدر، الأمينة العامة لـ SPÖ، من أن تحت قيادة حكومة بقيادة FPÖ، قد تصبح الأيديولوجيات القومية العرقية مقبولة مرة أخرى، ودعت وزير الداخلية كارنر إلى "عدم التغاضي عن التعديات وضرورة محاسبة المخالفين".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة