وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بعد أن سادت حالة من الفوضى في فيينا بسبب حرب عصابات دموية بين شبان من الشيشان وسوريين، حيث يهاجم هؤلاء الشبان بعضهم البعض باستخدام السكاكين وأحيانًا الأسلحة النارية، ورغم وجود مناطق حظر الأسلحة مثل منطقة رومانبلاتز بالحي العاشر، فإن هؤلاء الشبان يتجاوزونها، وفقًا لما حذر منه ديتر سيفان، رئيس وحدة الجرائم الشبابية في المكتب الفيدرالي للشرطة.

INFOGRAT

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
أدى تصاعد أعمال العنف إلى زيادة كبيرة في التواجد الشرطي في مناطق المدينة والحدائق، وفي إطار التحقيقات، تم القبض على شخصين سوريين تتراوح أعمارهما بين 19 و34 عامًا، ومن المتوقع أن يتم سحب حالة الحماية عنهما.

دوافع الصراع وتفاصيل العصابات
يركز الصراع العنيف بين الشباب على مسألة الشرف، كما يوضح شيفان، ويُعتقد أن أحد الحوادث السابقة التي أدت إلى إصابة شخص بجروح خطيرة كانت السبب الرئيسي لتصاعد الصراعات الدموية الأخيرة، حيث يتم الانتقام، وقد جمعت الشرطة معلومات حول بنية العصابات المتناحرة، حيث تتميز "مجموعة 505" بتركيبها العشوائي واحتوائها على غالبية من السوريين الذين يتنظمون عبر قنوات المراسلة، ويمكن لـ "505" حشد عشرين إلى ثلاثين شخصاً بسرعة، في المقابل، يتمتع الشبان من الشيشان بهيكلية منظمة أكثر ويُعتبرون عصابات حقيقية.

التدابير الأمنية والانتقادات
رغم زيادة جرائم الشباب بشكل كبير، لم يزداد عدد الجرائم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ بقيت أعداد الجرائم باستخدام الأسلحة البيضاء ثابتة في فيينا خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، في حين انخفضت الجرائم باستخدام الأسلحة النارية، ولكن، تغيرت أبعاد العنف بشكل ملحوظ، بينما تُعتبر مناطق حظر الأسلحة فعّالة، إلا أن العصابات باتت تعتمد على استراتيجيات جديدة، مثل إخفاء الأسلحة في الأماكن العامة.

رفض طلبات زيادة أعداد الشرطة
لا يوافق المكتب الفيدرالي للشرطة على الدعوات لزيادة عدد أفراد الشرطة، كما طالب بها عمدة فيينا مايكل لودفيغ، ويعتقد شيفان أن زيادة عدد الشرطة ليست هي الحل لمشكلة الجريمة الشبابية، حيث لا يمكن للشرطة حل المشكلة بمفردها، الأهم من ذلك، حسب شيفان، هو توفير جدول زمني منظم للشباب، حيث تتفاقم الأوضاع عندما يشعر الشبان بالملل وعدم وجود أهداف محددة، مما يؤدي إلى تدهور الوضع وزيادة العنف.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button