وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يواجه نشطاء المناخ من مجموعة "الجيل الأخير" تزايداً في الغرامات المالية الباهظة، حيث يعجز العديد منهم عن دفعها فيضطرون لقضاء عقوبات بديلة في السجن، من بين هؤلاء النشطاء، تُواجه ناشطة شابة، تبلغ من العمر 23 عاماً، غرامة قدرها 25.000 يورو.

heute

وبحسب صحيفة Heute النمساوية،
يتعرض النشطاء في "الجيل الأخير" بشكل متزايد لغرامات مالية مرتفعة، وفي بعض الحالات، تراكمت الغرامات على الأعضاء لتصل إلى عدة عشرات الآلاف من اليورو، وفقاً لمتحدثة باسم المجموعة، مارينا هاجن-كانافال، يتحمل كل شخص مسؤولية دفع غراماته بنفسه.

تقول مارينا هاجن-كانافال: "ما يثقل كاهلي هو أن الناس يموتون بسبب أزمة المناخ، وهذا أسوأ من الغرامات المالية التي قد تصل إلى بضع آلاف من اليورو".

نشطاء شباب وغرامات غير قابلة للدفع
الكثير من النشطاء في "الجيل الأخير" لا يزالون صغاراً ولا يستطيعون دفع الغرامات المفروضة عليهم، مما يدفعهم إلى قضاء العقوبات البديلة، تقول ليلا فويز (23 عاماً)، إحدى النشطاء الأكثر تأثراً، إن الغرامات التي تواجهها تبلغ حوالي 25.000 يورو، لكنها لا تستطيع تحديد المبالغ المتبقية بدقة، وتعتقد ليلا أن معظم الاحتجاجات التي تشارك فيها تؤدي إلى فرض غرامات، حيث تعتبر أن عدم تلقي إخطار من الشرطة هو الاستثناء.

تنوع الغرامات وعبء العقوبات
تتفاوت الغرامات المالية التي تفرضها الشرطة بين 300 و500 يورو، ويعتمد مبلغ الغرامة على بنود العقوبة المحددة، وفقاً لإدارة الشرطة في فيينا، يُعادل يومان من الغرامات المالية يوماً واحداً من العقوبة البديلة، ويُحسب مبلغ الغرامة بناءً على القدرة الاقتصادية للشخص، ولكن جميع الأشخاص يتلقون نفس مدة العقوبة البديلة بغض النظر عن دخلهم.

يتقدم النشطاء عادةً بطلبات استئناف ضد الغرامات في المحكمة، حيث يقرر القاضي ما إذا كان سيتم تخفيض الغرامة أم لا، وتقول ليلا أن الغرامات النهائية يمكن أن تتفاوت بشكل كبير، من 100 إلى 800 يورو.

حياة بين الاحتجاج والسجن
تعيش ليلا فويز على دخل شهري قدره 800 يورو فقط، مما يجعلها غير قادرة على دفع الغرامات، لذا تقضي عقوبات بديلة، وتم الإفراج عنها مؤخراً من مركز الاحتجاز، وقد قضت بالفعل نصف مدة عقوبتها البديلة في زنزانة انفرادية.

وتقول ليلا: "من الصعب جداً الاستيقاظ في الزنزانة، ولكنني لا أندم على أي من الأفعال التي قمت بها من أجل "الجيل الأخير"، سأواصل القيام بالنشاطات السياسية خلال فترات العقوبات".

استمرار النشاط وموعد العقوبة القادمة
من الناحية القانونية، يمكن قضاء الغرامات على شكل عقوبات بديلة لمدة تصل إلى 42 يوماً متتالية، مع فترة توقف لمدة 6 أشهر بين العقوبات، وتستعد ليلا فويز لقضاء عقوبتها البديلة المقبلة في يناير المقبل، مرة أخرى لمدة 42 يوماً، وعلى الرغم من التحديات، يبقى حافزها لمواصلة الاحتجاج قوياً، حيث ترى أن الاحتجاج هو ضرورة في ظل أزمة المناخ.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button