وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت النمسا تأسيس أول حزب إسلامي يسعى للدخول إلى البرلمان تحت اسم "الحزب الإسلامي النمساوي" (IPÖ) ومقره فيينا، ويمثل هذا الحدث اتجاهًا متناميًا في جميع أنحاء أوروبا، حيث تكتسب الأحزاب الإسلامية زخمًا متزايدًا، وحذر عالم الإسلاميات عدنان أصلان من مخاطر هذا الصعود على الديمقراطية والقيم الأوروبية.

krone

وبحسب صحيفة krone النمساوية،
تُشكل الديانة الإسلامية جوهر برامج هذه الأحزاب، وتُعدّ العاملَ الرئيسيَ لتعبئةِ مؤيديها، ويُحذّر أصلان، من خطورة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أنّ بعض الأحزاب الإسلامية، مثل "دينك" في هولندا و"دافا" و"بيغ" في ألمانيا، تتخفّى وراء شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تُروّج في الواقع للقيم غير الديمقراطية مثل تقييد الحريات وقمع المرأة.

خطر على أوروبا:
يُؤكّد أصلان أنّ الأحزاب الإسلامية تُشكّل "خطرًا على أوروبا" ويُعبّر عن قلقه من وجود أفراد ذوي ميولٍ إسلاميةٍ متطرفةٍ داخل أحزابٍ عريقةٍ مثل الاشتراكيين الديمقراطيين في النمسا وألمانيا، ممّا يُمكّنهم من حصدِ أصواتٍ تفضيليةٍ كبيرةٍ في الانتخابات.

قيود على الحرية وفرض الحجاب:
تُدرجُ بعضُ الأحزاب الإسلامية في برامجها قيودًا على الحرية وفرض الحجاب، ويُحذّر أصلان من أنّ "الهدف النهائيّ لهذه الأحزاب هو إقامة دولةٍ إسلاميةٍ ومجتمعٍ مُوجهٍ وفقًا للشريعة الإسلامية، ممّا يعني فرضَ قيودٍ على الحرية، وإلزام النساء بالحجاب، وتطبيق عقوباتٍ من العصور الوسطى" حسب وصفه.

أوروبا "وطنٌ مثاليٌّ" للاسلام السياسي:
يُشير أصلان إلى أنّ "الغربَ يُعدّ عدوًّا أساسيًا للاسلام السياسيّ"، وأنّه "لا يمكن لأوروبا، كما نعرفها، أن تتعايش مع هذا الفكر" ويُؤكّد على أهمية إدراك هذا الخطر ومكافحته.

نقصٌ في الثقة بالنفس للدفاع عن القيم:
يُنتقد أصلان أوروبا لعدم قدرتها على الدفاع عن قيمها بثقةٍ بالنفس، ممّا يُفسّرُهُ الإسلاميون على أنّه ضعفٌ.

تنظيمٌ محكمٌ وشبكاتٌ عابرة للحدود:
يُحذّر أصلان من أنّ المنظمات الإسلامية تتمتع بشبكاتٍ مُحكمةٍ وتُقيمُ علاقاتٍ تعاون وثيقة عبر الحدود القارية، مع ازديادٍ ملحوظٍ في احترافية هذه الهياكل.

تخويف منتقدي الإسلام السياسي:
يُشير أصلان إلى أنّ حظر الأحزاب الإسلامية ليس حلًا فعّالًا، حيث ستحلّ محلها أحزابٌ أخرى، ويُؤكّد على أهمية فضح هذه المخاطر، بينما تُنكرُ الساحة السياسية المحلية خطورةَ الإسلام السياسيّ.

الشعور بالقلق من تجارب شخصية:
يُعبّر أصلان عن قلقِه من أنّ المواطنين يشعرون بالقلق من تجاربهم الشخصية، مثل ما يحدث في وسائل النقل العام أو في بعض الأحياء، لكنّ المجتمع يُقلّل من شأن هذه المخاوف، ويُحذّر من أنّ وصفَ هؤلاء الأشخاص بالعنصريين أو المُتّهمين بكراهية الإسلام يُخيفهم ويُثبطهم عن التحدث عن هذه الحوادث.

يدعو أصلان إلى اتباع نهج شامل لمكافحة صعود الأحزاب الإسلامية، يتضمن:
  1. التوعية بمخاطر التطرف الإسلامي: يجب على الحكومات والمجتمع المدني العمل على تثقيف الناس حول مخاطر التطرف الإسلامي وأيديولوجيته المناهضة للديمقراطية.
  2. مكافحة خطاب الكراهية: يجب التصدي لخطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين، مع التمييز بوضوح بين الإسلام كدين وبين التطرف الإسلامي.
  3. دعم الديمقراطية والقيم: يجب تعزيز الديمقراطية والقيم الأوروبية من خلال التعليم والبرامج المجتمعية.
  4. الحوار البناء: يجب تشجيع الحوار البناء بين المسلمين وغير المسلمين لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button