وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
قدم وزير الصحة يوهانس راوخ (من حزب الخضر) يوم الأربعاء الخطة الوطنية المعدلة لحماية المواطنين من الحرارة، وتهدف الخطة إلى زيادة الوعي بالتأثيرات الخطيرة للحرارة على الأفراد والنظام الصحي، وأيضاً تمكين الدول والمنشآت الصحية من اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المواطنين من أحداث الحرارة الشديدة.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
هناك تحذير من الحرارة يوم الجمعة لحوالي نصف مناطق النمسا، حيث تقدر GeoSphere Austria (المعروفة سابقاً باسم ZAMG) الخطر بمستوى "البرتقالي"، وهو الثالث من أربع مستويات تحذير، من المتوقع أن يعاني شرق البلاد بشكل خاص من درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية.

وأكد راوخ أن هذا سيكون له آثار فورية على الصحة، وأيضاً تأثيرات طويلة الأجل على النظام الصحي والاجتماعي، وتم تقديم الخطة المعدلة بالتعاون مع Gesundheit Österreich (GOEG) ووكالة السلامة الصحية والغذائية (AGES) في "واحة المناخ" التابعة لكاريتاس في فيينا.

أوروبا ترتفع حرارتها أسرع من القارات الأخرى
وأشار راوخ إلى أن أوروبا ترتفع حرارتها بسرعة أكبر من باقي القارات، وأن الحرارة تشكل عبئاً حتى على الأشخاص الأصحاء، ولكنها تشكل خطراً حقيقياً على الفئات الضعيفة مثل الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص المرضى، وتهدف الخطة المعدلة إلى زيادة الوعي والتوعية حول هذا الخطر وجعل النظام الصحي أكثر مقاومة لأحداث الحرارة المستقبلية.

توجيهات وأفضل الممارسات
توفر الخطة توصيات وإرشادات للدول والمنشآت الاجتماعية والصحية حول كيفية التعامل مع الحرارة، استناداً إلى مستوى التحذير، وتشمل الخطة أمثلة لأفضل الممارسات، مثل إنشاء شبكة من "أصدقاء الحرارة" لرعاية الأشخاص الذين يعيشون في دور الرعاية أو يتلقون خدمات الرعاية المنزلية.

كما سيتم تعزيز التواصل بين المقاطعات والمنشآت الاجتماعية والصحية من خلال تقديم معلومات وتدريبات لممثلي الحرارة في تلك المؤسسات، إضافة إلى عقد مؤتمر سنوي، وتدعو الخطة أيضاً إلى دمج اعتبار الحرارة في تخطيط المدن وتطوير المناطق.

الدور المركزي للدول
تتحمل المقاطعات مسؤولية تنفيذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من الحرارة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الإقليمية الخاصة بكل مقاطعة، ويقوم الاتحاد بتنسيق تبادل المعلومات بين المقاطعات والخبراء، ويتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالات الحرارة الشديدة التي تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية.

وتشمل هذه الإجراءات استدعاء إدارة الأزمات والكوارث الحكومية لتنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية، مثل المنظمات الطارئة والاتحاد والدول والبلديات، كما ستعمل وزارة الصحة على تكثيف حملات التوعية للجمهور حول كيفية التصرف الصحيح خلال موجات الحر.

يتضمن الكتيب الإرشادي "الصيف، الشمس، الحرارة – نصائح صحية لفصل الصيف"، الذي يمكن طلبه مجاناً، نصائح حول السلوك الصحيح أثناء الحرارة، مثل شرب كميات كافية من الماء، التهوية المناسبة، والبحث عن أماكن باردة.

التحدي الاجتماعي للحرارة
أكد راوخ أن الحرارة تعتبر أيضاً قضية اجتماعية، حيث لا يستطيع بعض الناس تحمل تكلفة تكييف الهواء أو زيارة المسابح، لذلك، يسعى الاتحاد إلى توفير المزيد من الأماكن التي تقدم برودة مجانية، مثل 27 "واحة مناخ" في فيينا والنمسا السفلى، ومراكز التبريد التابعة للصليب الأحمر.

معدلات الوفاة المرتفعة
كما شدد على أهمية الرصد والمراقبة، حيث أن الوفيات الناتجة عن الحرارة يصعب تحديدها، لأنها غالباً ما تؤثر على الأمراض الموجودة مسبقاً، ويقوم AGES بمراقبة العلاقة بين درجات الحرارة والوفيات الزائدة، وأظهرت التحليلات أنه في السنوات الأخيرة، كان هناك زيادة ملحوظة في الوفيات تصل إلى 500 شخص سنوياً، كما ارتفع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى الربع خلال فصول الصيف الحارة جداً.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button