INFOGRAT - فيينا:
كشفت تحذيرات استخباراتية مجرية عن تهديد محتمل من طالبان لتجارة البشر في طريق البلقان، ويثير القلق التعاون بينهم وبين ميليشيات في أفغانستان وباكستان في تسيير عمليات تهريب المهاجرين في صربيا، البلدٌ المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي يشهد نشاطًا لشبكات تجارة المهاجرين غير الشرعية بتورط من سوريين ومغاربة وأكراد ترك وأفغان، وذلك حسب محققون متخفيون يكشفون تورط مجموعتين تهريبية أفغانيتين تعملان تحت تسميتين مختلفتين 40-059، بينما تطلق الأخرى على نفسها 313 وهذا الرقم متربط بتنظيم شيعي عراقي تحت قيادة مقتدى الصدر.
%20copy.png) |
| orf |
وحسب تقرير صحيفة Krone، تبرز فيديوهات الدعاية لهذه المنظمات على TikTok روح المعارك الهجومية، مع مشاركات تشبه تلك المجموعات المتطرفة كحماس وداعش والقاعدة، حسب الملف السري، وتشير التحقيقات إلى تورط أفراد من عائلات طالبان (شبكة حقاني) في عمليات تهريب المهاجرين عبر الحدود الصربية الهنغارية، حيث تقول المخابرات المجرية أن طالبان تختار من يدخل أوروبا.
الحدود الشرقية لأفغانستان تظل غير مراقبة، ما يسمح للأفغان من أصول طاجيكية بالسفر إلى روسيا ثم بلغراد بجوازات طاجيكية بدون تأشيرة، مسؤول كبير يُذكر أن طالبان يستغلون "تجارة التهريب" لتمويل هجمات إرهابية جديدة، ما يجعل التحقيقات الأوروبية تتسارع.
العقيد جيرالد تاتسجيرن، خبير في مكتب مكافحة الاتجار بالبشر في النمسا، يحذر من المخاطر الأمنية الناجمة عن هذه المنظمات المتطرفة، فيما تُشكل فرقة العمل النمساوية في البلقان المركز الرئيسي لمتابعة هذه القضية وتركز بشكل خاص على التهديدات الإرهابية المحتملة.
وتُشير المعلومات إلى أن هذه المنظمات تحقق أرباحًا كبيرة من التهريب، وتُتابع النمسا بدقة التدفقات المالية والعمليات المالية المشبوهة، وتأخذ تركيا دورًا كبيرًا في مكافحة عمليات التهريب مع وجود عدد كبير من الأفغان والسوريين فيها، وهناك مجموعات تنظم عملياتها من هناك، ويُشير الخبراء التركيون إلى تجاربهم الميدانية في هذا المجال.
التنسيق المشترك بين الدول المعنية يلعب دورًا مهمًا، ومن المقرر أن يجتمع المحققون من البلدان المتأثرة في ديسمبر مع تركيا لتبادل المعلومات وتحديد الأهداف المستهدفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
%20copy.png)
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة