وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بعد الجريمة النكراء التي أدت لوفاة شابة سورية كردية الأم لثلاثة أطفال، تواصلت النمسا ميديا مع عائلة الضحية لتوضيح تفاصيل الحادث.

INFOGRAT

وتبين أن الشاب هـ . ح هو زوج السيدة ن ح، وقد تزوجا قبل أكثر من 10 سنوات في سوريا، وقبل عامين، قدمت ن ح إلى النمسا مع ابنتها 3 سنوات وابنها 6 سنوات، في حين بقي ابنهما الأكبر البالغ من العمر عشر سنوات مع والده في تركيا ثم سافر الى اليونان.

حصلت الأم على حق اللجوء في النمسا وكانت تعيش في شقة تم لقت حتفها فيها، في حين بقي زوجها في اليونان بعدما تمكن من الهروب من تركيا باتجاه اليونان مع ابنه البالغ من العشر سنوات.

وفي حديث خاص مع والد الضحية، أكد أن ابنته أصرت على حضور زوجها إليها لأنهما كانا يربطهما علاقة وثيقة، وكان من الصعب تنفيذ عملية لم الشمل بسبب وجوده في دولة أوروبية وهي اليونان.

ولكن تمكن هـ . ح من الحضور إلى النمسا عن طريق الطرق غير الشرعية، ووصل إليها قبل شهرين، وكان يقيم في أحد مخيمات اللجوء التي أنشأتها الحكومة النمساوية، وكان يتردد هـ . ح إلى منزل زوجته في الحي السادس عشر في فيينا في سوق برونن ماركت الشهير.

وأضاف والد الضحية أن الزوجين كانا يعانيان من مشاكل مادية، حيث كان هـ . ح يطلب الكثير من المال من زوجته، وكان هناك جدل مستمر في هذا الشأن، وأشار أيضًا إلى أن هـ . ح كان في حالة قلق منذ 12 يومًا، وكان يمشي في الشارع لوحده.

نبرة والد الضحية كانت بصوت متقطع ومكسور، وجميع أفراد العائلة في حالة صدمة، وقال أن هـ . ح ممكن أنه يعاني من بعض المشاكل النفسية التي واجهها في فترة تواجده في اليونان.

ووصف والد الضحية بأن حالة زوجته الصحية والنفسية سيئة جدًا.

لم يتبين وجود أي مؤشرات ملفتة للنظر في يوم الجريمة، ولكن حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، اتصلت ن ح بوالدتها وأخبرتها أن زوجها هـ . ح لديه سكين ويريد قتلها، ثم انقطعت المكالمة.

توجه الأب والأم وشقيقها فورًا إلى منزل ابنتهم في سوق السادس عشر في فيينا، وصدموا بوجود هـ . ح في الممر وهو مستلقٍ على الأرض والدماء تنزف منه بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الثالث، ولم يكن والد الضحية يعلم من أين تأتي تلك الدماء، وسارعوا فورًا إلى الطابق الأول من المنزل ووجدوا ابنتهم ملقاة في غرفة المعيشة وكان في بطنها سكينًا طويلة، ولم تكن لها أي علامات على الحياة.

وأكد والد الضحية أن شقيقها ووالدتها شاهدا تلك المأساة، وهو شاهدها أيضًا بهذا المنظر، وبعد ذلك حضرت الشرطة والإسعاف وشعرت أننا في موقع حرب لم أألفه سابقاً.

وأعرب عن استيائه قائلاً: "لم نكن نعتاد على مثل هذا الأمر، تركنا سوريا لأننا لا نريد الدماء ولا نريد أن نرى الدماء، ولكن هذا الشيء لحق بنا إلى النمسا، فيينا، الوطن الذي أردنا أن نجعله مكانًا آمنًا لأبنائي، ن ح، الفتاة الهادئة التي كان لديها شقيقتان وثلاثة إخوة، ولكنها رحلت عن الحياة وتركت وراءها ثلاثة أطفال وهم يعيشون مع جدتهم وجدهم في نفس المنزل.

وما زلنا نتظر نتائج تشريح جثة ن ح، لاستكمال التحقيقات، أما بشأن حالة المجرم، الذي يقال أنه في حالة غيبوبة وحالته الصحية سيئة للغاية، يتم حراسته من قبل الشرطة النمساوية، في مشفى غير معروف لأحد.

وختم والد ن ح، أنا مؤمن بالله وقدره وأعلم أن هذا امتحان صعب لي ولكل أبنائي وزوجتي ولكن لانقول الا ما يرضي الله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button