وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران) الحالي، تم نشر الطبعة الجديدة للدراسة التي أعدها المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا، والتي تركز على أوضاع الهجرة والمهاجرين.

nzz

تركزت الدراسة بشكل خاص على دور الأسرة في إعادة إنتاج الانتماء الديني وأكدت أن الأديان، وبشكل خاص الإسلام، لا تزال لها تأثير قوي على الأفراد في فرنسا، وتعد أدوات مساعدة في التكيف والتطور في وجه عالم يسوده العداء.

تم إجراء الدراسة من قبل المعهد في خمس دول أوروبية لفهم عملية اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، وتم تنفيذها على عينة تضم 10000 شخص في ألمانيا والنمسا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا.

استند المعهد في الدراسة إلى عدة مؤشرات لقياس مدى اندماج المسلمين في مجتمعات غرب أوروبا، وشملت هذه المؤشرات مستوى التعليم والتوظيف والدخل المالي وعلاقة المسلمين مع غير المسلمين.

تم طرح سؤال على الأوروبيين في الدراسة لمعرفة مدى استعدادهم للتعايش مع المسلمين، وجاءت النمسا في المرتبة الأولى في عدم قبول الجيران المسلمين حيث أجاب 25 في المئة بالرفض، تلاها المملكة المتحدة في المركز الثاني حيث رفض 21 في المئة ذلك، ثم ألمانيا بنسبة 19 في المئة، وسويسرا بنسبة 17 في المئة، وأخيراً فرنسا بنسبة 14 في المئة.

توصلت الدراسة إلى أن المسلمين حققوا تقدمًا ملحوظًا في عملية الاندماج في المجتمعات الأوروبية، على الرغم من التحديات التي يواجهونها، وخاصة في مجال العمل.

تشدد الدراسة على أن مفهوم الاندماج لا يعني "الاستيعاب" أو التمام الكامل للاندماج في ثقافة البلد المضيف، بل يجب قياس الاندماج في المجتمعات المتعددة الثقافات من خلال القدرة على تحقيق المشاركة المجتمعية بين الثقافات المختلفة بدون أي تمييز.

وبناءً على ذلك، يمكن الاعتقاد بأن الاختلافات الدينية لا تشكل عقبة أمام عملية الاندماج، بل يمكن للمسلمين أن يساهموا في تعزيز التنوع في البلدان الأوروبية، خاصةً إذا قاموا بالتزامهم بالالتزام بالبلد الأوروبي الذي يعيشون فيه.

وختامًا، يوضح المعهد في دراسته أن نجاح عملية الاندماج هو مسؤولية مشتركة يتحمل جزءًا كبيرًا منها الدول المضيفة، وبالتالي يجب عليها احترام التنوع والممارسات الدينية ووضع إطار يسمح للجميع بالمشاركة في مختلف جوانب الحياة دون أي تمييز، من أجل بناء مجتمع ديمقراطي متعدد الثقافات ومزدهر.

اندبندنت عربية



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button