وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ إنه ليست لديه معلومات محددة حول مكان وجود رئيس مجموعة (فاغنر) يفغيني بريغوجين حاليا وأكد أن اختفاءه من المشهد سيكون أمرا جيدا واصفا إياه بأنه "مصاب بجنون العظمة".

twitter.com/a_schallenberg

جاء ذلك في معرض تعليق شالنبرغ على التمرد المسلح الذي نفذته (فاغنر) بقيادة بريغوجين قبل أيام على القيادة العسكرية الروسية وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

وذكر أن "الناس شاهدوا بذهول قائد مرتزقة مصاب بجنون العظمة وهو يتحرك ويصل إلى مسافة تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو".

وتابع شالنبرغ في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية أن "فكرة أن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يمكن أن يشعل حربا عدوانية وحشية في الجوار وأن ذلك لن يكون له أي تأثير على بلاده قد ثبت أنها مجرد وهم" مشيرا إلى "بروز تصدعات في هيكل السلطة في موسكو" على حد تعبيره.

وشدد وزير خارجية النمساوي على أن روسيا واحدة من أكبر القوى النووية "ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بما يحدث هناك" مضيفا "لا أريد أن يفلت بوتين من هذه الواقعة لكن أي إضعاف لبوتين يمثل أيضا تهديدا في الوقت ذاته".

واعتبر شالنبرغ رد الفعل "الموحد والمتزن" للغرب على تمرد (فاغنر) "أمرا ضروريا" قائلا إن "علينا أن نفعل ما كنا نفعله منذ 16 شهرا وهو دعم أوكرانيا في كفاحها من أجل الاستقلال وسنواصل القيام بذلك".

وقبل اجتماع الوزراء في لوكسمبورغ طالب شالنبرغ الغرب بإظهار الوحدة مؤكدا أن "هذه هي أكبر ورقة رابحة لدينا وأفضل شيء يمكننا القيام به هو دعم أوكرانيا لكن لا ينبغي أن نسكب المزيد من الزيت على النار".

وأجرى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع رسمي عقدوه في لوكسمبورغ في وقت سابق من اليوم تقييما للتطورات في روسيا لا سيما ما يتعلق بالتمرد الذي قامت به مجموعة (فاغنر) هناك.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن "الوضع لا يزال معقدا ولا يمكن التنبؤ به ونحن سنبقى يقظين وملتزمين بالتنسيق القوي مع شركائنا والدول الأعضاء ال27 والدول المجاورة".

وأضاف بوريل أن "هذه الأحداث أظهرت أن الدولة الروسية والمصداقية الشخصية (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قد ضعفتا وأن النظام السياسي يظهر تصدعات" معتبرا أن "الخطر الآن يأتي من عدم الاستقرار السياسي الداخلي وهشاشة هذه القوة النووية الكبرى".

وكان بريغوجين أعلن في 23 يونيو الجاري دخول قواته إلى إقليمي (روستوف) و(فورونيج) الواقعين في جنوب روسيا واستيلاءها على مواقع استراتيجية فيهما وطالب بإقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في روسيا.

وأقامت النيابة العامة الروسية دعوى جنائية ضد بريغوجين بتهمة التحريض على التمرد فيما وصفه الرئيس بوتين بالخائن.

وأجرى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بعد ذلك اتصالات مع بريغوجين تم خلالها الاتفاق على توجه الأخير إلى بيلاروسيا وإعطائه الأوامر لقواته بالعودة إلى معسكراتها وثكناتها الدائمة.

كونا



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button