INFOGRAT - فيينا:
توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن قواعد لجوء أكثر صرامة، وذكرت تقارير أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد مفاوضات طويلة في مساء يوم الخميس.
 |
| APA |
يهدف الاتفاق إلى تسهيل اتخاذ قرارات سريعة بشأن طلبات اللجوء عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث سيتم ترحيل المهاجرين الذين ليس لديهم فرصة للبقاء بشكل أسرع وأسهل، كما تتضمن الاتفاقية أيضًا بندًا يتطلب من الدول التي لا تستقبل اللاجئين دفع تعويضات مالية للدول الأخرى التي تستقبلهم.
وبحسب الاقتراح الحالي للإجراءات الحدودية الجديدة، سيتم نقل الأشخاص القادمين من الدول المعتبرة آمنة إلى مراكز استقبال صارمة بعد عبورهم الحدود، وتشبه هذه المراكز السجون بشكل كبير.
وعبّر وزير الداخلية، غيرهارد كارنر، عن رضاه بالاتفاق قائلاً: "بعد مفاوضات شاقة ومتعبة، تم تحقيق خطوة مهمة نحو نظام لجوء أكثر صرامة وعادلة"، وأشار إلى أن النمسا تعد واحدة من الدول الرائدة في التضامن، حيث تقدمت بحوالي 110,000 طلب لجوء في العام الماضي.
وأوضح خبير الاتحاد الأوروبي، ستيفان ليهن، أن هناك عقبتين رئيسيتين في الاتفاق، حيث تتمثل الأولى في طبيعة اللجوء كموضوع سياسي، مع وجود مواقف جامدة من الأحزاب وزيادة التقييدات في بعض الدول الأعضاء.
وعلى سبيل المثال، تنتهج المجر وبولندا سياسة صارمة للغاية، بينما تأخذ بلدان أخرى مثل ألمانيا والبرتغال وإسبانيا في اعتبارها مصالح حماية طالبي اللجوء.
أما العقبة الثانية فتنشأ عن الاختلافات الجغرافية والمصالح المتباينة بين الدول الأعضاء، حيث تسعى الدول الجنوبية للحصول على التضامن من الدول الأخرى، في حين ترغب ألمانيا والنمسا والدول الشمالية في إبقاء طالبي اللجوء في الدول التي واصل اليها طالبي اللجوء.
من المتوقع أن يتم اعتماد الاتفاق في هذا العام، ومع ذلك، يشير ليهن إلى أنه يجب مراقبة مدى تخفيف الضغط على دول مثل إيطاليا وغيرها، حيث يعتبر الأمر "قابل للانتظار".
APA
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة