وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تزداد حالات الاحتيال عن طريق الحب عبر الإنترنت في النمسا بشكل مقلق، حيث يوجد أكثر من 350,000 ضحية في البلاد، وهذا العدد عشرة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات، وفقًا لدراسة أجرتها مجلس الأمناء للسلامة على الطرق.

orf

وأشارت تقارير ORF،
إلى أن الضحايا يعانون في المتوسط خسائر مالية تصل إلى حوالي 400 يورو، وقد أظهرت الدراسة أن المحتالين يستخدمون أساليب ماهرة للتلاعب بضحاياهم وممارسة الضغط والابتزاز، حيث يبدأ الأمر بإقامة علاقة رومانسية زائفة تتطور بسرعة إلى مواقف خطيرة.

تستند استراتيجية المحتالين على استخدام هويات مزيفة لكسب ثقة الضحايا، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم شركاء حميمين لضحاياهم، وتُعرف هذه التكتيكات باسم "رسائل الخداع الرومانسي" أو "الخداع في الحب".

وفي مواقع المواعدة عبر الإنترنت، يقوم المحتالون بجذب ضحاياهم عن طريق التظاهر بأنهم عسكريون أو أطباء أو أرامل، ويدفع النساء غالبًا لتقديم أنفسهن على أنهن محتاجات.

ووفقًا لتقسيم مجلس الأمناء للسلامة على الطرق، تتكون عمليات احتيال الحب عبر الإنترنت من خمس مراحل، حيث يبدأ المحتالون بجعل ضحاياهم يشعرون بأنهم "الشريك المثالي"، ثم ينخرط الضحايا في علاقة افتراضية مع المحتالين، وفي المرحلة التالية يستدرج المحتالون ضحاياهم للحصول على المال بحجة وقوع كارثة قريبة، ثم يحاولون الاحتفاظ بتدفق الأموال من خلال تهديد الضحايا، وفي المرحلة الأخيرة يختفي المحتالون بعدما يصبح المتضرر غير قادر أو غير راغب في دفع المزيد من الأموال.

تشير الدراسة إلى أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يتأثرون بشكل خاص بهذه الاحتيالات، حيث يستخدمون بشكل متزايد مواقع المواعدة عبر الإنترنت ويتلقون طلبات اتصال من غرباء.

وينصح المجلس بوقف كل أشكال الاتصال في حالة الاشتباه في احتيال الحب والحفاظ على الأدلة وتقديم تقرير إلى الشرطة، كما ينصح الضحايا بالتواصل مع البنك الخاص بهم لاستعادة أي مدفوعات قد قاموا بها، وتغيير كلمات المرور لتعزيز الأمان على الإنترنت.

ومن الضروري أيضًا التحدث مع الأشخاص الموثوق بهم أو الحصول على المساعدة النفسية لمعالجة التأثير النفسي لتجربة الاحتيال.

للوقاية من عمليات الاحتيال المحتملة، يوصي المجلس بضرورة التحقق الدقيق من الملفات الشخصية والصور على الإنترنت والانتباه لأي سلوك متناقض، كما يجب تجنب إجراء أي مدفوعات أو مشاركة أي معلومات حساسة.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button