وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
نشرت صحيفة كورير النمساوية تحقيقاً حول قضية الاحتيال الأكبر في النمسا، والتي تحمل اسم "عصابة كلاغنفورت".

kurier

وأوضحت الصحيفة أنَّ العصابة نجحت في إيقاع حوالي 100 ألف ضحية غالبيتهم من النمساويين معتبرةً أنَّ النمسا على وشك التحقيق في أكبر قضية احتيال.

وتنشط هذه العصابة في مجال العملات المشفرة والذهب والأسهم علاوة على تجارة القنب.

وذكرت الصحيفة أنَّ عدد أفراد العصابة يصل إلى 20 شخصا، وينحدر معظمهم من ولاية كيرنتن النمساوية، وينحدر آخرون من جنوب تيرول، وسويسرا، وألماني.

ويقال إنهم نجحوا في الإيقاع بمئة ألف ضحية غالبيتهم من النمساويين في السنوات القليلة الماضية، وإنهم نجحوا في جني الملايين.

وكشفت الصحيفة عن أنَّ أفراد هذه العصابة نجحوا في تأسيس شركات جديدة مرةً أخرى هذا العام.

ويقع مقر هذه الشركات المؤسسة من قبلهم في ولاية كيرنتن، ويوجد اثنان من المشتبه في انتمائهم لهذه العصابة رهن الاعتقال في النمسا والبرازيل، ورجحت الصحيفة أن يكون الاثنان رؤساء هذه العصابة أو المسؤولين على الأقل عن العملات المشفرة.

وذكرت الصحيفة أنَّ مكتب المدعي العام للشؤون الاقتصادية والفساد وجه لائحة اتّهام ضد ثمانية أشخاص قيل إنهم سرقوا 15 مليون يورو من 40 ألفاً معظمهم من الضحايا النمساويين. ويقال إنَّ أفراد هذه العصابة عاشوا حياة فاخرة في قصور، علاوة على امتلاك سيارات فاخرة. ويقال إنَّ العصابة نفسها هي التي تقف وراء أحد التطبيقات الخاصة بتداول الأسهم من خلال المراهنة على ارتفاع الأسعار أو هبوطها.

ويتحدث الكثير من المحامين عن احتيال استثماري محتمل، ويبحثون في الوقت الحالي عن ضحايا آخرين ممن لم يتلقوا مدفوعات من وراء هذه الاستثمارات.

وأوضحت الصحيفة أنَّ السلطات القضائية القائمة على التحقيق في الملف لم تفصح إلى الآن عن أيّ معلومات، لكن هناك أقاويل عن إنَّ الشركة المعنية، ومقرها مدينة مانشستر، كانت نشطة بصورةٍ أساسيةٍ في ألمانيا.

ويقال إنَّ أفراد من هذه العصابة أداروا شركة تجارية مقرها بانكوك، وكانت تعمل على الأنترنت، وقد قامت هذه الشركة بحذف كافة أشكال التواجد على الأنترنت وأيّ آثار قد تؤدي للكشف عن جريمتهم.

وفي هذا الشأن، تم تصنيف ثلاث شركات مالية أخرى على أنها شبكة محتالين من شباب وشابات في الثلاثينات من العمر، وحذروا من أنَّ لا وجود لهذه الشركات إلا على الأنترنت.

وحذرت الصحيفة من أن اصطياد المستثمرين والضحايا يتم عبر قناة استثمارات مالية على موقع يوتيوب، وتعد القناة بربح قدره 200% من وراء هذا الاستثمار، وعلى الرغم من التحذيرات، تمكنت العصابة من اصطياد عدد كبير من الضحايا.

ذكرت الصحيفة على وجه الخصوص أنَّ الصحيفة تستخدم اسم "My First Plant" من أجل عرض على الضحايا شراء وتملك مصانع وعوائد تصل إلى 50% من وراء استثماراتهم.

ولم يحصل الضحايا، الذين دفعوا أموالا، على سنتاً واحداً منذ ديسمبر على الرغم من أن أفراد العصابة يمتلكون سيارات فاخرة.

وتشير مجموعة من التسجيلات الداخلية للمحادثات التي حصلت عليها كورير إلى أنَّ هناك اختفاء لما يصل إلى عشرة ملايين يورو.

وكشفت الصحيفة عن أنَّ مكتب الشرطة الجنائية في ولاية كلاغنفورت يحقق في الوقت الراهن في الاحتيال المشبه به، ويرجح أنَّ هناك ضرر قد لحق بكثيرين، وخلصت الصحيفة إلى أنَّ الأيام القادمة ستجلب الكثير من المعلومات عن الجريمة.

kurier - ترجمة أ. اسلام سعيد


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button