وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
وصل أكثر من 70 لاجئاً فلسطينياً إلى دول الاتحاد الأوربي خلال الأسبوع الأخير من عام 2022 وبداية العام الحالي 2023، من عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في سوريا.

معظمهم في النمسا.. وصول أكثر من 70 فلسطيني سوري إلى أوروبا في أسبوعين

ووصل معظم اللاجئين براً عبر طريق البلقان قادمين من اليونان وتركيا مروراً بـ صربيا وذلك لقلة تكاليف الرحلة مقارنة بالتكلفة الباهظة التي تتطلبها الرحلات الجوية باستخدام جوازات سفر شبيهة انطلاقاً من اليونان بتكلفة وصلت إلى 7 آلاف يورو لبعض الجوازات.

وتُعد النمسا هي المحطة الأولى في رحلة اللجوء حيث يتم الاتفاق مع المهربين في صربيا أو اليونان على المبلغ الذي يتراوح بين 1800 إلى 2200 يورو لنقلهم إلى النمسا فقط وفي حال عقد الاتفاق يتم تسليم المبلغ المتفق عليه لمكاتب وسيطة تتعهد بدفع النقود للمهرب عند وصول طالب اللجوء إلى النمسا.

وتركزت وجهة معظم اللاجئين الفلسطينيين إلى دول مثل هولندا وألمانيا فيما قرر العدد الأكبر منهم البقاء في النمسا لعدم قدرتهم على دفع تكاليف إضافية تصل إلى 1000 يورو في حال قرر طالب اللجوء الوصول إلى هولندا التي تعتبر من الوجهات المفضلة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بسبب التسهيلات التي تمنحها للاجئين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص حيث تمنح الحكومة الهولندية الإقامة الدائمة ومن ثم الجنسية الهولندية لفلسطينيي سوريا بعد ثلاث سنوات.

وتبلغ تكلفة الوصول إلى المدن الألمانية الواقعة على حدود النمسا 400 يورو، ووصلت تكلفة النقل إلى مدن مثل برلين أو هامبورغ في أقصى شمال ألمانيا إلى 800 يورو عن كل شخص.

إلى ذلك تجنب فلسطينيو سوريا المخاطرة بالوصول إلى دول مثل الدانمارك والسويد لصعوبة إجراءات تلك الدول في منح الإقامات خاصة مع وصول الأحزاب اليمينية التي دعت إلى تطبيق المزيد من الإجراءات المشددة للتخفيف من أعداد طالبي اللجوء في بلدانهم كسحب الإقامات الدائمة وفرض شروط اللغة والاندماج للحصول عليها.

وتعتبر موجة الهجرة الحالية أكبر موجة تشهدها المخيمات الفلسطينية بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانتشار البطالة، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة اليومية، والحاجات الأساسية، بعد الهبوط الشديد الذي شهدته الليرة السورية، كذلك تعتبر الأوضاع الأمنية من الأسباب المهمة لهجرة الشباب من سوريا خاصة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط لدى الاحتلال، ناهيك عن الشعور الدائم بالخوف من الاعتقال، وعدم الأمان في بيئة انتشر فيها اللصوص وعصابات السلب والنهب.

يذكر أن موجات الهجرة من سوريا بدأت نهاية عام 2011، مع تطور أحداث الثورة، وتحول مدن بأكملها إلى ساحات حرب دفع ثمنها المدنيون العزل.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ــ لندن



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button