وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يوم اللغة العربية.. هذا جعل البعض يسأل.. ما معنى كلمة عربي ؟؟ .. ما هي العروبة!؟


الجميع يعرف أن العروبة ليست عرق أو عنصر أو لون بشرة ... العروبة لغة ..لغة مرتبطة بالقرآن الكريم و الإسلام.
لذلك كل من يكره العروبة و اللغة العربية عادة يخفي في داخله كراهية للإسلام بصورة أو بأخرى.
وبالتالي من هم العرب ؟؟
العربي هو كل إنسان يستعمل اللغة العربية بصورة منتظمة في حياته اليومية ..!!!
يعني من يتحدث العربية كل يوم.
يعني من يقرأ الفاتحة كل يوم في صلاته و يفهم معناها ..هو عربي بصورة أو بأخرى.
حتى لو كان يسمي نفسه كردي أو امازيغي أو فارسي أو بشتون أو مالايو.
كذلك المسيحي الذي يتحدث اللغة العربية هو عربي.
حتى لو كان من الأرمن أو المارونيين أو اقباط مصر.
يا سادة العروبة عروبة اللسان .. و مثل أي لغة في العالم ..هناك لهجات محلية ..و درجات من الإتقان.
هناك من يتقن اللغة العربية بمستوى عالي جدا .. تماما مثل الذي يتقن الغة الإنجليزية بدرجة روايات شكسبير .. و هناك الأقل و الأقل.
كذلك إتقان العربية درجات .... و هناك من يتقنها بدرجات أقل فأقل فأقل ... لكن تظل بذرة العروبة بداخله ..مزروعة في قلبه و روحه .. يسقيها كل يوم بدعاء باللغة العربية أو آيات قرآنية.
حين تذهب إلى وسط آسيا أو قلب أفريقيا أو جنوب أوروبا و تلتقي أحدهم و تقول له السلام عليكم و يرد عليك بحماس ..و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... هذا اخ لك ..و بداخله بذرة كبيرة أو صغيرة من عروبة القلب و اللسان.
هذا هو الفارق في طريقة التفكير ..بين من يبحث عن المشتركات و ما يوحدنا و يجمعنا مع الآخرين من حولنا ..و بين من يبحث عن الإختلاف و ما يفتتنا و يفرقنا و يعزلنا عمن حولنا.
وفي الختام شكرا لفريق المغرب على إيقاظ روح الاتحاد في شعوبنا و بلادنا
وأصبح الجميع على قلب واحد ...
و هذا طبعا ضايق بعض دعاة التفرق و النزعات المحلية و القبلية ..خاصة من يتم تمويلهم بواسطة أوروبا أو فرنسا .. أو أتباع الغرب ..عن قصد أو بغير قصد.
من ضايقه و راح يصرخ خارج السرب بشعارات مضحكة ..مثل المغرب ليس عربي إنه أمازيغي ... أو نحن فراعنة .. أو نحن أكراد .. او المغرب عربي و ليس إفريقي.. او نحن اتراك او ملايو او فرس . إلى آخره من الكلام المضحك الذي يعرضه علينا الإعلام الممول من الخارج لتفريق الشعوب و زراعة الكراهية و التناحر.

مقال لـ أ. أنس جمال
صحفي سوري مقيم في فيينا



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button