وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أتاحت القوانين التشريعات والإجراءات التي أقرتها النمسا تشديد العقوبات على البيئات الحاضنة للجماعات المتطرفة وتسهل عملية المراقبة لاسيما مراقبة خطابات الكراهية والتطرف على واستغلال شبكة الانترنت في الحد من أنشطة الجماعات المتطرفة.

(Foto: dpa)

إذ شنّت النمسا وعلى مدار السنوات الماضية، حملة قوية ضد التطرف، بدأت بحظر رموز جماعات الإسلام السياسي وتأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطة التنظيمات والجماعات الإسلامية وتمويلها للإرهاب.

قائمة العمليات الإرهابية: لا يوجد

مؤشر التطرف اليميني في النمسا
تزايدت نسب التطرف نحو اليمين والعنصرية بشكل ملموس في النمسا، مع تصاعد الخطابات المعادية للمهاجرين واللاجئين.

تتجه النمسا لتطبيق سياسة أكثر صرامة وحسما، خاصة مع خشية تنامي العمليات الإرهابية الفترة المقبلة في بلاد أوروبا على يد تنظيمات تستغل الحالة الأمنية والسياسية الراهنة، أخرها محاولة جماعة يمينية ألمانية ذات صلات بجماعات نمساوية للانقلاب في ألمانيا في مطلع ديسمبر 2022.

قائمة العمليات الإرهابية لعام 2022: لا توجد

التهديد السيبراني في النمسا
أصبح الأمن السيبراني قضية ذات أهمية متزايدة في النمسا، أدت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني للحكومة النمساوية، التي تم تحديثها في عام 2021، إلى رفع مستوى الوعي العام النمساوي بالتهديدات السيبرانية ووضع أهداف لتعزيز الأمن السيبراني ومرونة البنية التحتية والخدمات النمساوية. منذ ذلك الوقت، حققت الحكومة العديد من هذه الأهداف، ومع ذلك، يلغت الهجمات حتى ديسمبر 2022 حوالي (20) هجوم الكتروني على مواقع ومراكز المؤسسات والصناعات النمساوية.

قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف
تعتبر الإجراءات النمساوية ضد التنظيمات المتطرفة “هي أكثرة قوة ومباشرة من نظائرها بالدول الأوروبية الأخرى، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا”.

أخضع مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية لرصد الأنشطة المتطرفة، الجمعية الإسلامية في النمسا للتدقيق والدراسة، ورصد (28) خطبة لإمام مسجد يدعى إبراهيم ا، وهو أحد المشتبه بهم الـ70 الذين يجري التحقيق معهم بين حين وآخر بتهم دعم التطرف، لم تثبت بعد.

تقييم وقرءاة مستقبلية
مع اقتراب العام 2022 من نهايته، لا يزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين فيما يتعلق بالتهديدات الارهابية في ألمانيا والنمسا.

كثفت ألمانيا والنمسا من الاستراتيجيات الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتنفيذ العديد من المداهمات والاعتقالات للجماعات اليمينية والإسلاموية المتطرفة، ومن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على الجماعات “الجهادية” و تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها والتصدي لانتشارها.

على الرغم من السياسات الصارمة التي تبنتها برلين ضد التطرف اليميني وخطاب الكراهية، فإنه لا يزال هذا النوع من العنف وجرائم الكراهية متكرراً ضد الأجانب والمسلمين.

تتزايد المخاوف الألمانية والنمساوية التهديدات السيبرانية تزامناً مع الحرب بين روسيا والمحور الغربي، مع تعرض البنية التحتية الحيوية للخطر، خاصة بعد هجمات سيبرانية على شركات الطاقة ومرافق النقل.

المعالجات
ينبغي على السلطات الألمانية والنمساوية تحسين مراقبة اليمين المتطرف عبر منح المزيد من الصلاحيات للسلطات للرقابة عبر الإنترنت، وتطبيق برامج متخصصة لحل المشاكل السياسية التي تسببت في تصاعد الحركات اليمينية المتطرفة.

ينبغي على السلطات الالمانية والنمساوية مواجهة التأثيرات السلبية لخطاب الشعبوية عبر ترسيخ قيم الديمقراطية والحكامة الجيدة واحترام حقوق الإنسان، وإيجاد حلول للأزمات والتحديات الأمنية بالمهاجرين واللاجئين، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعى وحذف التعليقات العنصرية التى تدعو للكراهية .

ما تحتاجه ألمانيا تكثيف برامج إعادة الاندماج داخل المجتمع الألماني، و استهداف التدفقات المالية بما في ذلك الأعمال التجارية والمهرجانات الموسيقية وفعاليات الفنون القتالية للنازيين الجدد، واتخاذ تدابير وإجراءات استباقية ووقائية للتعامل مع العائدين من اليمين المتطرف من أوكرانيا.

ضرورة حل المشكلات الإقتصادية والإجتماعية التى يعانى منها المجتمع الألماني والنمساوي وتقديم حلول لمشاكل الأقليات والمهاجرين، مع تشديد الإجراءات ضد بث خطابات الكراهية عبر الانترنت خاصة أن تلك الخطابات لا تختلف في مضمونها عن خطابات لتنظيمات إرهابية أخرى كداعش وغيرها.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button