قارب صيد على متنه عشرات المهاجرين بالقرب من سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. المصدر: أنسا/ كونشيتا ريتسو |
أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال"، أن أكثر من 17 ألفا و800 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2013 وحتى الآن. ودعت المنظمة غير الحكومة الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء عملية بحث وإنقاذ فعالة وسط البحر المتوسط،، الذي لا يزال أخطر طرق الهجرة في العالم.
منذ عام 2013 حتى الآن قضى أكثر من 17800 شخص أو فقدوا وسط البحر الأبيض المتوسط، وفقا لأرقام الأمم المتحدة (سجل فقدان أو فاة أكثر من 1000 خلال العام الجاري).
وصول أكثر من 6 آلاف قاصر إلى إيطاليا عبر البحر منذ مطلع العام
وذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، أن التعهدات التي قطعت (بعد مقتل 368 شخصا إثر غرق سفينة في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) لم يتم الوفاء بها.
وأضافت المنظمة غير الحكومية، في بيان أصدرته قبل الذكرى الثامنة للحادث، أنه "من الملح أن يلتزم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بإنشاء عملية بحث وإنقاذ منظمة ومنسقة وفعالة في وسط البحر الأبيض المتوسط". معتبرة أن "طريق الهجرة هذا واحد من أخطر الطرق في العالم، وهناك حاجة إلى قنوات آمنة لدخول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى نظام مناسب لتلقي وتوفير الحماية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك القاصرين غير المصحوبين بذويهم".
وأشارت منظمة "أنقذوا الأطفال"، إلى أن لامبيدوزا لا تزال واحدة من نقاط الوصول الرئيسية، وإحدى أماكن الاستقبال الأولي. قبل أن تضيف أنه "منذ بداية العام، وصل أكثر من 6 آلاف قاصر غير مصحوبين بذويهم إلى إيطاليا عن طريق البحر، وهبط معظمهم على الجزيرة".
ورشة عمل عن المهاجرين القاصرين في لامبيدوزا
وكانت الحالة المتعلقة بالقاصرين، خصوصا أولئك الذين يسافرون إلى الحدود من دون مرافقة بالغين، في قلب عمل منظمة "أنقذوا الأطفال"، من خلال ورشة عمل تم إجراؤها في لامبيدوزا كجزء من مشروع "نحن جميعا في قارب واحد"، في الفترة بين 30 أيلول/ سبتمبر الماضي إلى 3 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ونظمتها لجنة "3 أكتوبر".
ويركز المشروع، الذي حصل على وسام رئاسة الجمهورية الإيطالية، على الطلاب الإيطاليين والأوروبيين، كجزء من اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الهجرة، ويشمل فعاليات مع 60 مدرسة و350 طالبا، يرافقهم 93 مدرسا من 20 دولة أوروبية.
وركزت ورشة العمل، التي أدارتها منظمة "أنقذوا الأطفال" على تقرير عن عبور القاصرين إلى أوروبا، للتحدث بصراحة ضد "الجمود" في أوروبا، التي تشاهد العنف دون أن توفر الحماية والاستقبال المناسبين للقصر.
وألقت الورشة، التي أقيمت برعاية الصحفية دانييلي بييلا، الضوء على الأنشطة التي تم تنفيذها في لامبيدوزا بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لضمان الدعم والحماية للقاصرين المهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة.
م ن
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة