وصف المدون

اليوم


أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على وسائل التواصل دورية لخفر السواحل اليوناني تحاول إغراق قارب يحمل مهاجرين في بحر إيجه. المقطع أثار غضبا واستنكارا عالميين، في حين لم يصدر حتى الساعة أي تعليق عن السلطات اليونانية حول الحادث.

تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه لقارب تابع لخفر السواحل اليوناني، يحاول إغراق قارب مطاطي على متنه مهاجرين قادمين من تركيا.

الفيديو الذي تم تداوله بكثرة وتناقلته وسائل إعلام عالمية، يظهر طريقة غير إنسانية من قبل عناصر خفر السواحل اليوناني بالتعامل مع المهاجرين، فإضافة إلى محاولات إغراق القارب، تم إطلاق النار بالقرب من قوارب أخرى تحمل مهاجرين آخرين.

وأقدمت دورية لخفر السواحل اليوناني على منع قارب مطاطي يحمل مهاجرين في بحر إيجة، من التوجه للجزر اليونانية، بعد مصادرة عبوة الوقود الخاصة بالزورق، وتركهم في عرض البحر.

وكالة الأناضول التركية نشرت الفيديو الذي يوثق الحادثة التي وقعت قبالة سواحل بودروم، حيث يظهر اعتراض زورق لخفر السواحل اليوناني قارب مهاجرين، قبل أن يصعد أحد عناصر الخفر اليوناني إلى الزورق ويصادر عبوة الوقود ويقطع خرطوم البنزين الخاص بالمحرك، في محاولة لشل حركة الزورق ومنعه من التقدم باتجاه اليونان.

ولاحقاً، تم إنقاذ المهاجرين العالقين في وسط البحر، من قبل خفر السواحل التركية.

"غرق طفل في إيجه ومقتل شاب بالرصاص على الحدود"

وكان خفر السواحل اليوناني أعلن صباح الإثنين عن انتشال جثة طفل، وإنقاذ 46 مهاجراً بعد انقلاب قاربهم قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية. وتدخل خفر السواحل اليوناني بعد انقلاب قارب نحو الساعة 8,30 (5,30 ت غ) قبالة سواحل الجزيرة الواقعة في بحر إيجه.

وأكد المسؤول أن "46 شخصاً خرجوا سالمين"، لكن جرى انتشال طفل "فاقداً للوعي" ولم تنجح محاولات إنعاشه، فيما نقل طفل ثان إلى المستشفى.

أما على الحدود البرية، تداول ناشطون الإثنين مقطع فيديو يوثق مقتل شاب سوري برصاص الأمن اليوناني عند الحدود اليونانية التركية. وبحسب المعلومات المتداولة، أطلق حرس الحدود اليوناني الرصاص على اللاجئين خلال محاولتهم عبور السياج الحدودي قرب ولاية أدرنة التركية، ما أدى إلى مقتل شاب سوري وإصابة آخرين.

من جانبها، نفت السلطات اليونانية وقوع إطلاق نار في المنطقة المذكورة.

حرب بروباغندا وتبادل اتهامات

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت أنقرة أنها فتحت حدودها مع أوروبا للمهاجرين الراغبين بالتوجه إلى هناك، وذلك إثر مقتل 33 جنديا تركيا في إدلب شمال سوريا الخميس الماضي، بغارة جوية للجيش السوري. وبعد الإعلان التركي، وصل آلاف من المهاجرين إلى الحدود اليونانية التركية بهدف العبور.

وأعلنت السلطات اليونانية أنها لن تسمح للاجئين بدخول أراضيها، وقد حذر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالقول "لن نتسامح مع أي دخول غير قانوني، وسنشدد من التدابير الأمنية على الحدود"، معلنا عن تجميد العمل بإجراءات اللجوء في بلاده لمدة شهر.

وتسود الضبابية المعطيات والمعلومات المتوافرة حول أعداد المهاجرين على الحدود بين البلدين. ففي حين أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس أن أعداد المهاجرين على الحدود مع اليونان بلغت 120 ألفا، صرح ناطق باسم الحكومة اليونانية بأن قوات الأمن تمكنت من "منع نحو 10 آلاف من عبور الحدود، فيما نجح 73 مهاجرا فقط بالعبور، منذ بداية السبت وحتى صباح الأحد، وقد تم اعتقالهم جميعا، وليس من بينهم شخص من مدينة إدلب السورية".



مهاجرنيوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button