يعتبر حزب الخضر أن ترحيل سوريين إلى وطنهم في الأمد المنظور أمر غير ممكن. وقالت خبيرة السياسة الأوروبية في كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني فرانسيسكا براتنر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين(التاسع من أيلول/سبتمبر 2019) إن هذا الطلب يقدمه سياسيو حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، كل ثلاثة اشهر مرة على الأقل. وتضيف الخبيرة الأوروبية أن تكرار هذا الطلب يأتي في الوقت الذي لم يتحسن فيه الوضع الأمني في سوريا إطلاقا.
واشارت المتحدثة في الشؤون الأوروبية في حديثها إلى الوضع في إدلب وقالت إنه يتم قصف المستشفيات والمدارس في إدلب بشكل مستمر دون أن يلتفت الرأي العام العالمي لذلك.
يشار أن النائب عن كتلة حزب ميركل في البرلمان ـ بوندستاغ ـ قد صرح لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" في عدد يوم أمس الأحد قائلا " إذا استمر استقرار الوضع في سوريا حتى نهاية السنة الجارية وإذا أكد الرئيس الأسد بشكل موثوق أنه يضمن أمن وسلامة العائدين، فيجب إعادة دراسة وضع اللاجئين بهدف ترحيلهم إلى وطنهم".
في هذا السياق قالت المسؤولة في حزب الخضر إن الرئيس بشار الأسد " ديكتاتور عديم الضمير" ومع هذا الأسد يريد الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن يتفاوض، حسب قول الخبيرة الأوروبية في حزب الخضر براتنر. ووصفت السياسية براتنر هذه المطالب بانها تؤجج الأجواء ضد اللاجئين، ولا علاقة لها إطلاقا بالواقع في سوريا، حسب قولها.
يذكر أن ألمانيا لا تقدم على ترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم. لكن بعض الولايات ترغب في معرفة مدى إمكانية ترحيل سوريين الذين يتمتعون بمزايا منع الترحيل، خصوصا اللاجئين ممن يدعمون نظام بشار الأسد أو من المحكوم عليهم من أصحاب السوابق.
جدير بالذكر أن وزراء الداخلية في ألمانيا قد قرروا في حزيران/يونيو الماضي تمديد قرار منع ترحيل السوريين الذي اتخذ في بنهاية عام 2018 إلى نهاية العام الجاري 2019. وسيقوم وزراء الداخلية الألمان في الرابع من كانون أول/ ديسمبر المقبل بدراسة الوضع في سوريا على ضوء تقرير وزارة الخارجية الألمانية حول تحليل وتقييم الوضع الأمني في البلاد.
DW
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة