في بيان صحفي لمصلحة الهجرة السويدية، والذي نشر على موقعها، يوم الخميس، ورد أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال ينطوي على الخطورة، إلا أن مستوى النزاع في بعض المحافظات قد انخفض "وبالتالي فإن الوضع في مجمل البلد ليس بالشكل الذي يهدد معه بتعريض الجميع للعنف العشوائي".
في ست محافظات لا يزال النزاع سائداً معرضاً الموجودين فيها للعنف العشوائي، وينطبق هذا الأمر على محافظات أخرى مثل حلب، وإدلب والرقة. ولن يتم ترحيل أيٍّ من الذين كانوا يعيشون فيها.
ويشرح رئيس الشؤون القانونية في مصلحة الهجرة، فريديريك بيير، أن منح اللجوء للكثير من السوريين سيستمر بسبب الوضع الأمني في البلد "رغم كوننا نرى انخفاضاً في حدة النزاع في بعض المحافظات".
أما في بعض المحافظات الأخرى حيث يسود فيها صراع مسلح، لا يمكن القول إن العنف عشوائي وقد يصيب أي فرد على وجه التحديد. هذا الوضع لا ينطبق على محافظة طرطوس حيث النزاع فيها من نوع آخر ولا توجد فيها مجموعات مسلحة في الوقت الحالي.
حدة النزاع انخفضت في بعض المحافظات وحق الحصول على اللجوء لم يعد بديهيا للجميع
وقد أورد الموقع الرسمي لمصلحة الهجرة أسباب وتأثير هذا الموقف القانوني الجديد على اللاجئين وطالبي اللجوء السوريين. إليكم فيما يلي الشرح المفصل:
ما هو الموقف القانوني؟
والجدير بالذكر، أن الموقف القانوني هو عبارة عن توصيات عامة لمصلحة الهجرة ومرجع لموظفي مصلحة الهجرة للالتزام به عن معالجتهم قضايا الأفراد المتعلقة بالحصول على تصريح الإقامة.
ما هو الجديد في الموقف القانوني نسبة لما كان موجوداً في السابق؟
عام 2013، جاء تقييم مصلحة الهجرة أن مستوى النزاع في سوريا هو على درجة من الخطورة بحيث يهدد أي فرد كان، لذلك يتوجب منح اللجوء لأي قادم من هذا البلد.
أما التقييم الحالي فيشير إلى أن حدة النزاع انخفضت في بعض المحافظات وأن حق الحصول على اللجوء لم يعد بديهياً للجميع.
لماذا تم اتخاذ موقف قانوني بشأن سوريا في هذا الوقت؟
تقوم مصلحة الهجرة بتحديث التقييم المتعلق ببلدان اللجوء الرئيسية. وقد رأت أن وقوع مستجدات على الوضع لذلك قامت بتقييم جديد له في سوريا.
تأثير الموقف القانوني على السوريين الحاصلين على تصاريح إقامة وتقدموا بطلبات لتجديدها؟
التقييم الجديد لا يؤثر على الذين يتقدمون بطلبات تجديد تصاريح إقامتهم كلاجئين أو تصاريح الحماية البديلة. وسيحافظون على تصنيفهم وليسوا بحاجة للإدلاء بأسباب لجوء جديدة طالما لا تغيير في الأسباب القديمة.
تأثير الموقف القانوني على السوريين المنتظرين صدور قرار لجوئهم
مصلحة الهجرة ستأخذ في عين الاعتبار المنطقة التي أتى منها طالب اللجوء والأسباب الفردية لمجيئه إلى السويد، عند دراستها لطلب لجوئه.
أسباب إمكانية الإشارة إلى لجوء داخلي في سوريا
ترى مصلحة الهجرة أنه، من الممكن اعتبار مدينة دمشق بديلا مناسبا للجوء الداخلي وذلك في بعض الحالات الاستثنائية، لمن يتوفر لديه المستوى المطلوب من الإمكانيات الاجتماعية والاقتصادية اللازمة لذلك.
الموقف القانوني ولم شمل العائلة
الموقف القانوني الجديد لا يؤثر على إمكانية إجراء لم الشمل. الشرط الأساسي للاستفادة من ذلك هو أن يكون للمتقدم بالطلب شخص حاصل على تصريح إقامة أو تصريح لجوء أو تصريح الحماية البديلة.
هل ستُرفض طلبات اللجوء الجديدة وفق الموقف القانوني الجديد؟
تؤكد مصلحة الهجرة في تقييمها أنها مستمرة في منح اللجوء للكثيرين بسبب الوضع الأمني في سوريا.
مهاجرنيوز
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة