وصف المدون

اليوم


تلقت محامية تركية بمدينة فرانكفورت الألمانية، للمرة الثانية، رسالة تهديد من منظمة "NSU" الإرهابية اليمينية المتطرفة، تتضمن عبارات عنصرية ضد الأتراك.

وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، الإثنين، أن المحامية "صدى باشاي يلدز"، تلقت رسالة تهديد عبر الفاكس، تحمل توقيع منظمة "NSU" الإرهابية.

وأشارت إلى أن الرسالة تحمل أسماء أب وأم وزوج وأولاد المحامية "باشاي يلدز"، وجاء فيها "أيتها الشاورما القذرة يا فاقدة العقل، هل أنت مدركة لما تقومين به تجاه زملائنا بالشرطة".

من جانبها، قالت المحامية التركية إن الشرطة الألمانية اقترحت عليها استخراج رخصة حيازة سلاح. قائلة "أيعقل أن أحمل سلاحا لمزاولة مهنتي في ألمانيا؟".

وأكدت أنه حماية أرواح وممتلكات الشعب تقع على عاتق الشرطة، مستغربة من تسريب بيانات هويتها وأسماء أسرتها لمواقع الإنترنت.

وفي أغسطس/ آب الماضي، تلقت المحامية نفسها، وهي من المحامين الذين يتصدون لقضية جرائم طالت أتراكا ومسلمين بألمانيا بين أعوام 2000 و2007، رسالة تهديد مماثلة حملت أيضا توقيع منظمة "NSU" الإرهابية.

وإثر الرسالة الأولى التي تلقتها المحامية باشاي يلدز، أطلق الادعاء الألماني تحقيقا بالموضوع، ليتبيّن لاحقا أنه تم الاطلاع من أحد أجهزة الحواسيب على بيانات المحامية من مخفر في مدينة فرانكفورت.

وعند التحقيق مع مستخدمي الحاسب من الشرطة، تبيّن للادعاء الألماني، اشتراك عدد من شرطة المخفر في مجموعة افتراضية على الإنترنت مخصصة للمراسلات بينهم، وإرسالهم لبعضهم شعارات لـ"الصليب المعقوف" وصور "هتلر" ورسائل مليئة بكراهية الأجانب.

وفي إطار تلك التحقيقات، أمرت السلطات الألمانية بإيقاف 5 عناصر من الشرطة عن وظيفتهم مؤقتا.

والمحامية باشاي يلدز هي موكلة لإحدى أسر ضحايا جرائم خلية "NSU" اليمنية المتطرفة المعروفة في ألمانيا بأنها من النازيين الجدد، والخلية مسؤولة عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 8 أتراك، إضافة إلى ارتكاب جرائم عديدة منها مهاجمة منشآت وعمليات سطو.

ويتبني النازيون الجدد، وهم يمنيون متطرفون يعتبرون أنفسهم امتدادا للنظام النازي الذي حكم ألمانيا بين 1933 و1945، شعارات النازية مثل الصليب المعقوف، ويعتنقون أفكارا معادية للمهاجرين والأشخاص غير المنحدرين من أصل ألماني، ويعادون النظام السياسي الحالي في البلاد.

وتم الكشف عن منظمة "NSU" الألمانية الإرهابية (الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض) عام 2011.




الأناضول
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button