وصف المدون

اليوم


قتل متظاهر من حركة "السترات الصفراء" في حادث سير في وقت متأخر يوم أمس الجمعة (11 يناير/ كانون الثاني) أثناء احتجاجات على طريق سريع في بلجيكا، حسبما قالت وسائل إعلام محلية نقلا عن ممثلي الادعاء العام. وأفادت صحيفة "سود انفو" البلجيكية أن الرجل ضربته شاحنة مما أدى إلى مقتله على طريق سريع بين ليج ومدينة ماستريخت الهولندية. وسيتم استجواب سائق الشاحنة وإجراء تحليل لدمه.

وبدأت حركة السترات الصفراء في فرنسا في منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي احتجاجا على سياسات الإصلاح التي انتهجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وامتدت الحركة إلى بلجيكا، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع كما ارتدوا السترات الصفراء التي ميزت الحركة الاحتجاجية.

باريس تستعد لأسبوع تاسع من الاحتجاجات

وبعد حوالى شهرين من بدء تحركهم، يستعد محتجو "السترات الصفراء" للنزول من جديد إلى الشارع لسبت تاسع من التظاهرات تعبيرا عن غضبهم الذي لم يهدأ قبل ثلاثة أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون. وتواصلت الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر السبت في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، بينما تتوقع السلطات تعبئة أقوى وأكثر تشددا من الأسبوع الماضي.

وفي العاصمة، أعلن جزء من المتظاهرين وبينهم أحد أبرز شخصيات التحرك سائق الشاحنات إيريك درويه، التجمع في حي لا ديفانس للأعمال في غرب باريس. لكن المكان الفعلي لتظاهرهم سيعلن على الأرجح في اللحظة الأخيرة.

من جانبها، قررت وزارة الداخلية الفرنسية نشر خمسة آلاف شرطي ودركي في العاصمة وكذلك آليات مصفحة تابعة للدرك. في المجموع، تمت تعبئة حوالى ثمانين ألفا من رجال قوات الأمن في جميع أنحاء فرنسا. وتتوقع السلطات تعبئة كبيرة في بورغ المدينة الواقعة في وسط فرنسا التي اختارتها مجموعة نافذة من "السترات الصفراء" كموقع للتجمع.

وعلى موقع فيسبوك، أعلن أكثر من 2800 شخص الجمعة استعدادهم للمشاركة في هذا التجمع. وفي جميع أنحاء فرنسا تم استئجار حافلات أو سيارات للتوجه إلى هذا التجمع في بورغ. ويثير هذا الخيار قلق سكان وبلدية المدينة التي تضم 66 ألف نسمة. وذكرت مصادر شبه رسمية أنه تم حشد 2500 من عناصر قوات الأمن في شرطة المدينة.

وبعد تباطؤ للتعبئة في نهاية السنة، استعادت الحركة زخمها السبت الماضي مع تظاهر نحو خمسين ألف شخص في الشوارع، حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية التي يطعن فيها باستمرار محتجو "السترات الصفراء".

وفي باريس يتوقع مسؤول الشرطة ميشال ديلبويش يوم تعبئة يتسم "بمزيد من التشدد". وقال الجمعة "نلاحظ أسبوعا بعد أسبوع جنوحا إلى سلوك يزداد عنفا". وحذر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في حوار على فيسبوك من أن "الذين يدعون إلى التظاهرات السبت يعرفون أنه ستحدث أعمال عنف لذلك يتحملون حصتهم من المسؤولية". وأضاف أن "الذين يأتون للتظاهر في المدن التي تحدث فيها أعمال تكسير أعلن عنها مسبقا يعرفون أنهم شركاء في هذه التظاهرات". ويشكل هذا اليوم اختبارا للرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته اللذين يواجهان أسوأ أزمة خلال ولايته الرئاسية.



DW
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button